“نسجل مواقف الدول”.. لماذا يشعر الأوكرانيون بالغضب من الناتو وإسرائيل والإمارات ؟

“لن نصبح أعضاء في حلف الناتو…”، بهذه الجملة خرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أول أمس الثلاثاء عن إطار المألوف في خطاب بلاده السياسي منذ 2014، ملمّحا إلى عدم تمسكه بمساعي عضوية الحلف، والنهج الدستوري الذي أقرته أوكرانيا في 2019 بهذا الصدد. ولم يُقابل تصريح زيلينسكي بموجات غضب وسخط هذه المرة، لا سيما أنه جاء بعد سيل انتقادات ضمنية وجهها للحلف، يبدو أنها أقنعت مؤيديه وخصومه على حد سواء، بخذلان أوكرانيا لرفضه تسليحها مباشرة، والامتناع عن فرض منطقة حظر جوي فوق البلاد، و”الخوف من روسيا”.

وأثار الموقف الإسرائيلي الأخير، وموقف إماراتي مماثل سبقه في أول أيام الحرب، غضبا واسعا بين الأوكرانيين، مع ترحيب كبير بمواقف دول أخرى. وكتب النائب البرلماني السابق أرتيم فيتكو على فيسبوك “إسرائيل لا تريد استقبال لاجئين من أوكرانيا. أوقات مثيرة للاهتمام نعيش فيها، عندما يدعم أولئك الذين عانوا من النازية (اليهود) من يمارسون النازية الآن (الروس). هذا رغم أن كثيرا من اليهود يقاتلون الآن من أجل أوكرانيا”.

ويعلّق الكاتب والمحلل السياسي أوليكساندر بالي على ذلك قائلا “كان من المستبعد أن يلجأ أوكرانيون بأعداد كبيرة إلى إسرائيل والإمارات، ومع ذلك أغلقت تلك الدول أبوابها”.

وأضاف للجزيرة نت، “بالمقابل، عمدت دول أخرى إلى فتح أبوابها، وإلى إلغاء نظام التأشيرة بصورة عاجلة مع أوكرانيا، لاستقبال اللاجئين بسهولة ويسر، كإيرلندا؛ وأعلنت تركيا استقبال عشرات الآلاف من الأوكرانيين بكل سرور، مع استمرار جهود أنقرة للعب دور الوساطة وإيقاف الحرب”.

واعتبر بالي أن “هذه المواقف يجب أن تسجل للتاريخ. فاتفاقيات الصداقة والتعاون والتجارة الحرة قد لا تعني شيئا عند الشدائد”، على حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى