أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، إخلاء مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل هجمات مليشيا “الحوثي” على منشآتها النفطية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله: إن “المملكة العربية السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.
وأضاف: “تؤكد المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران بتزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة”.
وأشارت إلى أن تلك الهجمات “لها آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وسيفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية”.
وجاءت التصريحات بعد يوم من إعلان لوزارة الطاقة السعودية بأن منشآت نفطية في المملكة تعرضت لاعتداء بطائرات مسيرة، وأن إحدى الهجمات تسببت بحريق محدود، في حين قال التحالف العربي إنه يحتفظ بحق الرد بانتظار المباحثات اليمنية في الرياض نهاية الشهر.
وهذا الهجوم هو الأكبر منذ دعوة الحجرف الأطراف اليمنية، الأسبوع الماضي، لعقد حوار لإنهاء الحرب في اليمن المستمرة منذ 7 سنوات، فيما رفض الحوثيون عقد الاجتماع في الرياض وطالبوا بمكان محايد.
وغالباً ما يستهدف المتمردون الحوثيون في اليمن مطارات ومنشآت نفطية في السعودية، أحد أكبر مصدّري النفط في العالم، على خلفية قيادة المملكة للتحالف العسكري المناهض لهم والداعم للحكومة اليمنية منذ العام 2015.
كما تأتي التصريحات السعودية مع استمرار التوترات الجارية شرق أوروبا بعد غزو روسيا لأوكرانيا، والتي ألقت بظلالٍ سلبية على الأسواق العالمية وارتفاع كبير في أسعار النفط.