ذكر موقع الجزيرة أن الإعلام الإسرائيلي قد ذكر أن الإمارات مررت رسالة إلى إسرائيل مفادها ضرورة إعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الساحة العربية كي لا يبقى تحت حماية إيران وروسيا، وذلك بعد زيارته إلى الإمارات مؤخرا. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” عن مسؤولين مطلعين أن الإماراتيين قالوا إنه يجب إعادة العلاقات مع نظام الأسد لأن الحرب في سوريا انتهت، مع وجود تقديرات بأن هذه العملية لن تحدث بشكل فوري، لكن الهدف هو بناء علاقات ثقة. وقال الإماراتيون -وفقا للتقرير- إنه يجب أن تكون لإسرائيل مصلحة في هذه الخطوة، لأن أي أمر يمكن أن يقلص تأثير إيران على الحدود هو مطلوب. وأوضح التقرير أن تطبيع الدول العربية مع النظام السوري طُرح في شرم الشيخ بين رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، إذ أبرز الأخير خلال الاجتماع جانبا جديدا لسبب دعوة الأسد لزيارة بلاده.
وبالتزامن مع إحياء الذكرى الـ11 لاندلاع الثورة السورية قالت وكالة أنباء الإمارات إن ولي عهد أبو ظبي استقبل رئيس النظام السوري يوم الجمعة الماضي، وبحث معه “العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك”. وأضافت أن محمد بن زايد أكد أن سوريا “تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية”. وسبق أن استقبل الأسد في دمشق وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكانت هذه أول زيارة لمسؤول خليجي رفيع منذ أن قطعت دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد إثر اندلاع الثورة.