أشاد دولة السيد نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية بالتقدم الذي أحرزه منتدى الدوحة الذي اكتسب أهمية كبرى وشهد تطورا مهما يبرز مكانته كمنصة دولية ومنبر مميز لتلاقح الأفكار ووضع رؤية للمستقبل من خلال طرح قضايا وتحديات دولية هامة.
ونوه ميقاتي في تصريحات صحفية أمس على هامش منتدى الدوحة بدعم دولة قطر الدائم للبنان، مؤكدا على أهمية إعادة علاقات بلاده الطبيعية مع كل الدول العربية وخاصة الخليجية، موضحا أن بلاده في ظل هذا الوضع الراهن بحاجة إلى علاقات ممتازة مع الدول العربية والخليجية، خاصة وأن بيروت من مؤسسي الجامعة العربية ومؤمنة بهذا الكيان الموحد وبحاجة إلى الدفء العربي وحريصة على أن تكون علاقتها متينة مع كل دول العالم.
وعن الخلافات مع بعض دول الخليج قال ميقاتي “غيمة صيف مرت وستزول مع زياراتي إلى الدول العربية لعودة العلاقات لطبيعتها فنحن بحاجة لهذه العلاقات”. وأضاف “عندما يلتقي الأشقاء لا تكون جلسات استعطاء أو مطالبات لكنها جلسات للحفاظ على الود الذي سيولد عطفا إضافيا ومساعدات”.
وبين رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية أن الوضع في لبنان هو تراكمات 30 عاما ولا يمكن حلها بين ليلة وضحاها لكن الحكومة تعمل على تحقيق تعافي الاقتصاد اللبناني وحل عدد من المشاكل العالقة. مبرزا أن المشهد العالمي متأزم وهناك عدد من المشاكل التي تؤثر خصوصا على الدول الصغيرة على غرار لبنان التي تستورد 100 بالمائة من القمح الروسي والأوكراني. وأضاف: “لدينا مشاكل عديدة نحاول كحكومة حلها، خاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي وسلاسل الإمداد إلى جانب حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلب تدخلا سريعا من قبل الحكومة.
وذكر ميقاتي أن أزمة كورونا التي استمرت سنتين وتداعياتها كان لها تأثير عميق على لبنان وأن الحكومة اللبنانية تقوم بتنفيذ مساعدات اجتماعية منها توزيع المساعدات المباشرة للعائلات الأكثر فقرا إلى جانب العمل مع صندوق النقد الدولي لوضع برامج دعم للقطاعات الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية.