أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي أن مبادرة /إضاءات/ التي أطلقتها الوزارة تحت شعار /نتحاور- نستنير- نرتقي/، مبادرة طموحة وجادة “تجسد قناعاتنا وإيماننا بحوار هادف وشفاف مع جميع أطراف المنظومة التربوية والتعليمية”. وقالت سعادتها، في تصريح على هامش أولى الجلسات النقاشية للمبادرة والتي حملت عنوان /التربية بين الأسرة والمدرسة/، إن شفافية الطرح الذي تم الاستماع إليه في الجلسة الأولى، أثبتت أن أطراف الميدان التربوي لديهم شغف حقيقي بدورهم التربوي، وإيمان راسخ بأهمية تعزيز التعاون المشترك بين الأسرة والمدرسة في إعداد جيل يسلك السلوك الإيجابي، ويتسلّح بمهارات القرن الحادي والعشرين، معربة عن سرورها بحجم التفاعل والحضور. ونوهت بأن الوزارة تعد بيتاً لجميع المهتمين بالشأن التربوي والتعليمي. وكرمت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي بهذه المناسبة جميع المتحدثين في الجلسة النقاشية. وبدأت الجلسة، التي أدارتها السيدة مريم المهندي الخبير التربوي بمكتب وزير التربية والتعليم والتعليم العالي المشرف العام على المبادرة، بعرض تقديمي تفاعلي لسعادة الدكتور عبدالعزيز الحر مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، كمتحدث رئيس، طرح فيه سؤالاً عن ماهية التربية التي يتحدث الجميع عنها ويسعون لتحقيقها، حيث ناقش في إطار الإجابة على هذا السؤال، التعريفات المختلفة للتربية، متناولا أهمية التكامل بين منظومة القيم ومنظومة الأخلاق، أي الانتقال من الإيمان بمجموعة القيم إلى ممارستها وترجمتها واقعاً ملموساً في التعاملات الحياتية اليومية. وأشار إلى العديد من التجارب التربوية في النظم التعليمية في سنغافورة واليابان على سبيل المثال، منوها بأن التكامل بين المنظومتين القيمية والأخلاقية سيؤتي ثماره عبر الاستثمار في تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين للأبناء الطلبة، بما في ذلك المهارات المهنية والحياتية، والعمل على تهيئتهم للانتقال إلى المرحلة الجامعية ومن ثم سوق العمل وهم مسلحون بمهارات التعلم الذاتي، والتعايش مع الآخر والابتكار والتفكير الناقد. وأكد أن مشاركة قيادات الوزارة في الجلسة، دليل حقيقي على إيمانهم بأهمية الاستماع إلى أصوات الميدان التربوي والمهتمين بالعملية التربوية والتعليمية. وشاركت في الحوار حول هذا الموضوع من قادة المدارس السيدة نجلاء الكواري مديرة مدرسة ماريا القبطية الإعدادية للبنات، والتي نوهت بأن سياسات الوزارة لم تغفل الجانب التربوي في العملية التعليمية، مؤكدة أن دور المدرسة لا يقتصر فقط على التواصل مع ولي الأمر في الشواهد السلبية، بل يجب أن يُركز على تعزيز السلوك الإيجابي للطلبة.