قالت دولة قطر، ليل الاثنين/الثلاثاء، إنها تعمل على تهيئة أرضية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران من أجل العودة للمفاوضات النووية.
وفي تصريحات لقناة “الجزيرة”، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقب لقائه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه يعمل على “التحدث مع إيران والولايات المتحدة من أجل أرضية مشتركة للعودة لمفاوضات فيينا”. وأوضح: “نرى أن الاتفاق النووي يفتح آفاقاً لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع إيران”، مشيراً إلى أن محادثات فيينا “لم تسقط، واتصالاتنا مع إيران ليست بديلاً عن المفاوضات وإنما عامل مساعد”.
وأكد حرص بلاده على “عودة الأطراف للاتفاق النووي لأنه يشكل ركيزة أساسية للأمن والسلم بالمنطقة”، لافتاً إلى أنه ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي مفاوضات النووي الإيراني وأفق التوصل إلى اتفاق.
وفي منشور له على “تويتر”، قال الوزير القطري إن مباحثاته مع بلينكن تركزت حول “تطورات مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران، والوضع في أفغانستان، والحرب في أوكرانيا، وعدد من الملفات الإقليمية”. وأضاف: “أكدت على أهمية العلاقات بين بلدينا وأتطلع للحوار الاستراتيجي الخامس بيننا لتعزيز ما تم إنجازه”.
وانطلقت مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة أطراف الاتفاق النووي، خلال أبريل 2021. كما تسعى قطر لدعم الجهود الدولية القائمة لتوفير الظروف اللازمة لحل سلمي للأزمة الأوكرانية، حيث طلبت أكثر من مرة، من جميع الأطراف، “ضبط النفس وحل الخلاف عبر الحوار البنّاء والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية”.
