أمريكا: المحادثات حول النووي الإيراني “اكتملت تقريباً”

أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران “اكتملت تقريباً”، وذلك في اليوم نفسه الذي استؤنفت فيه المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، بعد أن توقفت عدة أشهر.

وقال متحدث الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في تصريحات صحفية: إن “المحادثات مع إيران بشأن التوصل لاتفاق نووي اكتملت تقريباً”، مشيراً إلى أن الوقت “ينفد” في ما يتعلق بالتوصل لاتفاق نووي مع إيران. ودعا كيربي، طهران إلى قبول الاتفاق المطروح على الطاولة في الوقت الحالي، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وأمس الخميس، اجتمع في فيينا كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني مع إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وللمرة الأولى منذ مارس 2022، تلتقي الأطراف المعنية بالاتفاق النووي بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، من أجل إحياء اتفاق 2015.

ولم يكن يتبق سوى قليل من اتفاق 2015، الذي رفع العقوبات عن طهران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. لكن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق في 2018 وعاود فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية. ودفع ذلك قادة إيران إلى البدء في انتهاك القيود بعدة طرق، منها تكوين مخزونات من اليورانيوم المخصب.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها. لكن المحادثات انهارت، لأسباب على رأسها مطالبة طهران بأن ترفع واشنطن الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية وهو ما ترفضه الولايات المتحدة.

ومن بين النقاط الخلافية الأخرى مطالبة طهران بأن تقدم واشنطن ضمانات بألا يتخلى أي رئيس أمريكي قادم عن الاتفاق؛ تحاشياً لتكرار ما فعله ترامب، لكن بايدن لا يستطيع أن يعد بهذا، لأن اتفاق 2015، تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانوناً. وتصر طهران أيضاً على أن تسقط الوكالة الدولية للطاقة الذرية مزاعمها بشأن أنشطة نووية إيرانية، معترضة على تأكيد الوكالة في العام الماضي، أن طهران فشلت في تقديم توضيح وافٍ لسبب وجود آثار لليورانيوم في مواقع غير معلنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى