قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن لبلاده علاقات قوية مع الولايات المتحدة، والصين هي أكبر مورد للطاقة وحليف سياسي، معتبراً أن “كليهما لهم دور في استقرار العالم”.
وأضاف بن عبد الرحمن، في حوار مع قناة “نيوز آسيا” التي تبث من سنغافورة، أن “الدوحة لا تريد أن تكون في موقف يتعين عليها اختيار طرف على حساب الآخر، ولو اضطرت لهذا الموقف فإنها لن تفضل علاقة مع دولة على حساب الأخرى”.
وتابع: “معظم دول العالم لا تريد أن ترى استقطاباً في العالم ولا يريدون القوى الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة”. وشدد الوزير القطري على أن هذا التوتر “سيؤثر على العالم، وسيجعل العالم مكاناً أكثر صعوبة بالنسبة للجميع”، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق” القطرية.
ووجه نصيحة للدول التي تربطها علاقات بالولايات المتحدة والصين، بضرورة الحفاظ على علاقات ودية مع الجميع، على أن تساعد في حل الخلافات سلمياً تجنباً للتصعيد.
سوق الطاقة
وبخصوص سوق الطاقة العالمي، قال بن عبد الرحمن: إن “قطر تسعى لاستقرار سوق الطاقة ومن مصلحة الجميع أن يحدث ذلك”.
وحسب الوزير القطري، فإنه “ليس في مصلحة المنتج أو المشتري عدم استقرار سوق الطاقة، وقطر تتمنى استقرار هذا المجال؛ لأنها مورد طويل الأجل مع العديد من البلدان، ولدينا شراكات عديدة مع آسيا وأوروبا ونسعى لاستمرار هذه الشراكات”.
و”رغم تغير سوق الطاقة عقب جائحة كورونا في 2019، وعدم استقرار الأسواق، فإن قطر لم تتأخر أبداً عن تسليم أي شحنة من الغاز الطبيعي المسال ولم تضع الأولوية لسوق على حساب الآخر، لكنها تمسكت بتنفيذ العقود”، يضيف الوزير القطري.
وتسببت تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، المتواصلة منذ فبراير 2022، بارتفاع كبير في أسعار النفط الخام والغاز لتتجاوز الـ100 دولار للبرميل، بعد تراجعها في العام 2020 لأقل من 30 دولاراً للبرميل.