دولة قطر تشارك في الاجتماع التنسيقي السنوي لمنظمة التعاون الإسلامي

شاركت دولة قطر في الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. مثّل دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية.

وأوضح سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة له، أن انعقاد الاجتماع سنويا خلال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس أهمية المنظمة كمجموعة لها مكانتها البارزة على الساحة الدولية، كما يعد فرصة لإعادة التأكيد على ضرورة تلبية عملنا المشترك تطلعات شعوب دولنا، وأن يسترشد بمبادئ التضامن والشراكة والنهج الجماعي والتنسيق الفعال والحكم الرشيد، مع الالتزام بالملكية الوطنية. ولفت سعادته إلى أن القضية الفلسطينية والقدس الشريف تعتبر أولوية لدولة قطر.. مشيرا إلى أن الأحداث التي شهدناها خلال العام المنصرم، لا سيما اقتحام حرم المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في شهر رمضان المبارك، والاعتداء على المصلين العزل فيه وعرقلة أداء الصلاة فيه، تستفز مشاعر الملايين من المسلمين.

وأضاف: هذا التصعيد المتكرر هو بمثابة تذكير لنا بما يتعرض له الحرم المقدسي الشريف من انتهاكات مستمرة، وعليه نكرر رفض أية محاولة للمساس بالوضع التاريخي القائم، أو تقسيم المسجد الأقصى زمانيا أو مكانيا، ونؤكد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وتابع سعادته: إن قضية القدس هي من القضايا الأساسية التي يجب تسويتها من أجل تحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، ونعيد هنا التأكيد على حل القضية الفلسطينية الذي أجمع عليه المجتمع الدولي، ألا وهو حل الدولتين، مما يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري والأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الأنشطة الاستيطانية، واسترداد الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وأشار سعادته إلى أن مختلف الأزمات وآثار الصراعات المسلحة لا تزال تلقي بظلالها على الملايين في أنحاء العالم الإسلامي، الذين يتطلعون إلى التمتع بالسلم والأمن والاستقرار والازدهار، لافتا إلى أن هذه التحديات تزداد تعقيدا في ظل ما نشهده اليوم من تدهور في البيئة الأمنية الدولية. وقال: من هنا تبرز أهمية تسوية المنازعات بالسبل السلمية، وهو ما تسعى إليه دولة قطر باستمرار، وتبذل في سبيله كل الجهود المخلصة، بما في ذلك من خلال الوساطة والمساعي الحميدة. وأوضح أن دولة قطر حققت العديد من الإنجازات في هذا المضمار، لا سيما في بلدان تنتمي لمنظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى أنه كان لها شرف استضافة المحادثات بين الأشقاء في تشاد، التي تمخض عنها في شهر أغسطس الماضي التوقيع على اتفاق الدوحة للسلام في تشاد، وعبر عن تطلعه إلى البناء على هذه الخطوات لوضع الأسس للسلام المستدام.

وبين أن منظمة التعاون الإسلامي يقع على عاتقها مسؤولية تعزيز التضامن بين دولها الأعضاء، بالإضافة إلى مسؤولية التضامن مع الأقليات المسلمة التي تمر بمعاناة وتتعرض لانتهاكات، مؤكدا دعم دولة قطر المستمر لدور المنظمة وجهودها ومبادراتها ومساعيها الحميدة لتعزيز وحماية حقوق الأقليات المسلمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى