شاركت دولة قطر أمس، في الاجتماع الوزاري للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.
مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات.
وقال سعادته، في كلمة أمام الاجتماع، إن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بعضويتها في هذا المنتدى المهم، وذلك في إطار الجدية التي توليها للمشاركة في مختلف الأطر الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب.
وفي هذا الصدد، لفت سعادته، إلى تميز شراكة دولة قطر المستمرة في التطور، مع هيئات الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن قطر تعد في طليعة الداعمين للمبادرات الاستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن.
وقال سعادته، إن “ما أحرزناه في إطار التنسيق وتنفيذ توصيات فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية موضع تقدير للجميع، إضافة إلى المشاركة في التنسيق الإقليمي والدولي في جهود مكافحة الإرهاب ومناهضة التطرف العنيف”.
وأوضح أن دولة قطر تعتبر عضويتها في المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب، من أهم الأطر الدولية في هذا المجال، وتأتي استكمالا لهذا التوجه، إلى جانب أنها من الدول المؤسسة للصندوق العالمي لإشراك ومرونة المجتمعات، وشاركت في عضوية مجلس إدارته، وساهمت كذلك في تمويله منذ البداية.
وفي هذا الصدد، لفت إلى مساهمة دولة قطر الإضافية أمس لصالح الصندوق بمبلغ 5 ملايين دولار.
وأكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية، أن دعم قطر لجهود الصندوق يتوافق مع إدراكها لضرورة معالجة الأسباب المؤدية إلى التطرف العنيف من جذورها والتصدي للخطاب التحريضي وقطع الطريق على الجماعات الإرهابية لاستغلال الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتردية لتجنيد الشباب.
وأضاف: “للسبب نفسه، فإن جانبا كبيرا من أنشطة دولة قطر ومبادراتها ومساعداتها الدولية تركز على مجالات مثل توفير فرص التعليم للملايين من الطلاب المحرومين من الدراسة، وتوفير التدريب المهني، وفرص العمل للملايين من الشباب، علاوة على الترويج لثقافة السلام والتعايش السلمي”.
وقال سعادته إن دولة قطر من خلال استضافتها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ستسلط الضوء على دور الرياضة كوسيلة للسلام والتعايش بين الشعوب وخاصة بين الشباب، علاوة على دور الرياضة في التنمية.
ولفت سعادته إلى أن دولة قطر تشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب وعدم السماح للأفراد أو المنظمات الإرهابية باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أمن وسلامة الدول الأخرى، وذلك في إطار الجهود التي تواصل قطر بذلها لإحلال السلم والأمن والاستقرار في أفغانستان.
وأضاف: “لذلك الغرض لم تأل قطر جهدا في التواصل مع حكومة تصريف الأعمال الأفغانية في أكثر من مناسبة للتشديد على أهمية الالتزام بتعهداتها وخاصة وفق اتفاق الدوحة. ونرى أنه لا مفر من التواصل مع حكومة تصريف الأعمال من أجل عدم انزلاق أفغانستان إلى وضع لا تحمد عواقبه، علاوة على أهمية الحفاظ على المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني وتقديم كل أشكال الدعم له وحقه في العيش بكرامة وتحقيق تطلعاته”.
وجدد سعادة المبعوث الخاص لوزير الخارجية، تأكيد دولة قطر باستمرار على أهمية احترام حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة وحق البنات في التعليم، وأهمية استمرار المجتمع الدولي بتقديم الدعم لأفغانستان في هذه المرحلة الحرجة، وفصل مجال المساعدات الإنسانية عن الخلافات السياسية تمهيداً لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.