قالت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنها تعتقد أن قرار منظمة “أوبك +” يظهر أن السعودية متحالفة مع روسيا، في وقتٍ توعد الرئيس الأمريكي بعواقب ضد السعودية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها البيت الأبيض، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعمل مع الكونغرس على “إعادة تقييم” العلاقات مع السعودية. من جانبه توعد الرئيس الأمريكي، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، السعودية بـ”عواقب لما فعلته مع روسيا”، في إشارة إلى قرار مجموعة أوبك بلس، الأسبوع الماضي، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً.
وقال بايدن في المقابلة، إن زيارته للسعودية لم تكن بسبب النفط، مضيفاً: “يجب علينا، وأنا في خضم عملية- عندما يعود مجلس الشيوخ والنواب- ستكون هناك بعض العواقب لما فعلوه مع روسيا”. وعند سؤاله عن نوع العواقب التي ستواجهها المملكة، رد بايدن بالقول: “لن أخوض في ما سآخذه في الاعتبار وما أفكر به. لكن ستكون هناك عواقب”.
من جانبها نقلت وسائل إعلام أمريكية، عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي، قوله إنه ستتم إعادة جدولة اجتماع أمريكي سعودي رئيسي، متوقعاً “إعادة جدولة هذه المشاركات متعددة الأطراف متوسطة المستوى في وقت ما”.
وأضاف المتحدث أن “خطط سفر المسؤولين الأمريكيين يتم تعديلها بشكل روتيني، لأننا نسعى لدفع أجندة السياسة الخارجية الأمريكية إلى الأمام”.
وأقر تحالف “أوبك بلس”، الأربعاء الماضي، تخفيض الإنتاج بمليوني برميل يومياً ابتداء من نوفمبر المقبل، وهو ما أغضب واشنطن واعتبرته دعماً لروسيا.
وحمّل بايدن روسيا والسعودية مسؤولية ارتفاع أسعار النفط، فيما نفت الرياض تعمّد الإضرار بالولايات المتحدة من خلال خفض الإنتاج، مؤكدةً أن الخطوة لضمان “استقرار السوق”.
