قال ريشي سوناك، زعيم حزب المحافظين الحاكم، رئيس الوزراء البريطاني الجديد، إن بلاده تواجه “تحديات اقتصادية هائلة”، مطالبا بالاستقرار والوحدة في صفوف الحزب من أجل التغلب عليها. وأكد سوناك، في أول خطاب له بعد انتخابه لزعامة الحزب ورئاسة الوزراء اليوم، أنه سيخدم البلاد “بنزاهة وتواضع”، مضيفا أنه سيعمل من أجل الوفاء بما تم التعهد به للشعب البريطاني.
وأثنى رئيس الوزراء الجديد على ليز تراس، رئيسة الوزراء المستقيلة، قائلا إنها قادت البلاد “في ظل ظروف خارجية وداخلية صعبة للغاية”. وكان سوناك قد فاز في وقت سابق اليوم بزعامة الحزب ورئاسة الوزراء خلفا لتراس، حيث كان المرشح الوحيد للمنصب بعدما حصل على التأييد المطلوب من نواب الحزب بالبرلمان، ودخل سوناك (42 عاما)، المنحدر من أصول هندية، التاريخ السياسي البريطاني كأصغر رئيس للوزراء في العصر الحديث، وأول من يتولى المنصب الأرفع في البلاد من غير البيض، ومن المتوقع أن يلتقي زعيم الحزب الجديد الملك تشارلز الثالث غدا الثلاثاء ليتم تكليفه رسميا بتشكيل حكومة جديدة.
ويتبنى سوناك سياسة اقتصادية ومالية تعتمد على زيادة الضرائب على الشركات واستقطاعات التأمينات الاجتماعية على الأفراد في المدى المتوسط وذلك للحد من حجم الدين الحكومي والتعامل مع أزمة التضخم غير المسبوقة في البلاد. ويواجه رئيس الوزراء الجديد تحديات كبيرة حيث يعاني الاقتصاد البريطاني الذي دخل حالة ركود تضخمي تحت وطأة أزمة غلاء معيشة غير مسبوقة منذ أكثر من أربعة عقود مع ارتفاع أسعار الطاقة، وزيادة أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري لمستويات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وارتفاع حجم الاقتراض الحكومي لمستويات قياسية، فضلا عن تراجع كبير في الخدمات العامة، لاسيما هيئة الصحة الوطنية.
