قطر تؤكد أهمية وضرورة حماية الصحفيين في مناطق النزاعات والحروب

أكدت دولة قطر أهمية وضرورة حماية الصحفيين في مناطق النزاعات والحروب، مشيرة إلى أن ضمان سلامة الصحفيين يعتبر من ضمن أولوياتها، وشرطا أساسيا لتحقيق هدف حرية التعبير.

جاء ذلك، في كلمة ألقتها سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية، أمام المؤتمر رفيع المستوى عن سلامة الصحفيين، الذي عقد في فيينا تحت شعار “حماية الإعلام.. حماية للديمقراطية”.

وأشارت سعادتها إلى عدد من الإجراءات الملموسة التي اتخذتها دولة قطر على الصعيدين الدولي والمحلي، بينها المساعدة في إجلاء مئات الصحفيين من كابول خلال أحداث أغسطس 2021، واستضافة المؤتمر الدولي لحماية الصحفيين في عام 2012، وإطلاق المؤتمر الدولي لحماية الصحفيين، والإعلان العالمي لحماية الصحفيين في الدوحة عام 2016.

وأضافت أن دولة قطر رعت أيضا أول قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن حماية الصحفيين في حالات النزاع المسلح، والذي تم تبنيه في ظل الرئاسة القطرية للمجلس عام 2006.

كما أشارت سعادة مساعد وزير الخارجية إلى مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة، الذي عقد في دولة قطر عام 2015، واعتمد إعلان الدوحة الذي تعهد فيه رؤساء الدول والحكومات بمنع ومكافحة العنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام.

وتابعت: في الوقت الذي نحتفل فيه هذا العام، بالذكرى السنوية العاشرة لخطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، نود أن نؤكد دعمنا الكامل لهذه الخطة، ونرحب بالتقدم والجهود المبذولة لضمان تطبيقها.

وأوضحت سعادتها أن الصحفيين يضطلعون بدور رئيسي في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، لكن لجنة حماية الصحفيين كشفت أنه في العقد الماضي وحده، قُتل حوالي (600) صحفي وإعلامي كما سُجن (250) آخرين.

وأشارت إلى جريمة مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقله، لافتة في هذا السياق إلى أن أساليب الحماية والوقاية لن تكون فعالة إلا إذا اقترنت بآليات الملاحقة القضائية، معربة عن قلقها العميق إزاء استمرار الإفلات من العقاب على الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.

وقالت مساعد وزير الخارجية إن الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة دفعت حياتها ثمنا لحقنا غير القابل للتصرف في معرفة الحقيقة.

وأضافت: في الوقت الذي ندين فيه بشدة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقله، نعيد التأكيد على أن فشل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الاعتراف صراحة بجريمتها هو محاولة للهروب من المسؤولية الجنائية، وندعو إلى تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء التي نعتقد بأنها أساسية لتحقيق العدالة ومنع تكرارها.

وخلصت سعادة مساعد وزير الخارجية إلى أنه يجب أن نعمل معاً لضمان حماية الصحفيين، خاصة أولئك الذين يعملون في مناطق النزاعات ومحاسبة المسؤولين المتورطين في الاعتداء على الصحفيين دون استثناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى