منذ استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على ملكية “تويتر” (Twitter)، اتخذت إدارة الشبكة الاجتماعية قرار التسريح بحق آلاف الموظفين، إلى جانب تقديم بعض الإداريين لاستقالاتهم طوعا. لكن يبدو أن أحد أحدث الإقالات جاء لأسباب شخصية، إذ ذكر موقع “ذا فيرج” (The Verge) أن المدير التنفيذي الجديد قام بفصل أحد الموظفين لمجرّد معارضته علنا.
بدأت القصة الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عندما غرد ماسك معتذرا عن بطء “تويتر” في العديد من البلدان، مرجعا المشكلة إلى قيام التطبيق بأكثر من ألف عملية اتصال عن بُعد -أو ما يعرف تقنيا بـ”نداء الإجراء البعيد” (RPCs)- لتحديث الصفحة الرئيسية للمستخدمين.
نداء الإجراء البعيد هو “ميثاق” (Protocol) يمكن أن يستخدم لطلب خدمة من برنامج في حاسوب آخر على الشبكة، دون الحاجة لفهم تفاصيل الشبكة.
ووفق ماسك فإن هذه العمليات “مجمعة بشكل سيئ”، إذ تتطلّب من التطبيق الاتصال بخوادم أخرى عدة مرات، وتنتظر استجابة الخادم لكل طلب، ما أدى لهذا البطء.
من جانبه، اقتبس موظّف “تويتر” إريك فرونهوفر تغريدة ماسك، ورد عليها بالقول إنه قضى 6 سنوات في العمل على تطبيق “تويتر” الخاص بنظام “أندرويد” (Android)، ويمكنه القول إن ما ورد في تغريدة المدير التنفيذي غير صحيح. ووفق فرونهوفر، فإن تطبيق “تويتر” لا يجري اتصالات عن بُعد، مشيرا إلى أنه يقدم حوالي 20 طلبا للاتصال عند فتحه.
ولتوضيح تغريدته الأصلية، أجاب ماسك بعد ذلك، “حقيقة يبدو أنك لا تدرك أن هناك ما يصل إلى 1200 (خدمة مصغرة) يتم الاتصال بها عندما يستخدم شخص ما تطبيقنا، وهذا ليس رائعا”.
فما كان من فرونهوفر إلا أن عارض رئيسه مرة أخرى، وقال إن “الرقم المطلوب لإنشاء الجدول الزمني للصفحة الرئيسية كاملة أقرب إلى 200 منه إلى 1200″، وهو رقم أقل بكثير مما ذكره ماسك.
واستمرت المحادثة عدة ساعات، وفي أحد التغريدات، سأل ماسك فرونهوفر عما فعله شخصيا لإصلاح بطء تويتر على أندرويد، وذلك في معرض ردّه على مناقشة بين الجمهور حول هل من الصحيح أن يقوم المهندس فرونهوفر بالاعتراض على التغريدة الأصلية لماسك بشكل خاص ورسمي مثل تطبيق “سلاك” (Slack)، بدلا من معارضته وتصحيح أقواله على العلن.