قال السفير الأمريكي في الدوحة تيمي ديفيس إن بلاده تطمح إلى الاستفادة من إرث مونديال قطر 2022، في تنظيم النسخة المونديالية المقبلة في عام 2026.
وأوضح ديفيس، في حوار مع صحيفة “الشرق” القطرية نشر اليوم الأحد، أن أبرز أهداف خطاب النوايا الموقع بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية “بحث كيفية تنظيم نسخة أفضل في السنوات القادمة، حيث نستعد للتنظيم المشترك مع كندا والمكسيك في 2026”.
وتابع قائلاً: “أعتقد أن كأس العالم في قطر هو فرصة تطبيقية جيدة لنتعلم من تجربة قطر في التنظيم من أجل تقديم أفضل ما يمكن”.
وأوضح في هذا الصدد: “سنركز في كأس العالم القادم على حقوق الإنسان والعمال والتغير المناخي واستخدام الطاقة البديلة والعمل على تقوية التبادل الاجتماعي بين الشعوب”.
وأشار إلى أنه “من المهم التذكير بأن التعاون الأمريكي القطري في المجال الأمني متواصل منذ سنوات وفي عدد من الاتجاهات، ومن أهم الأمثلة لهذا التعاون القاعدة الأمريكية الموجودة في العديد منذ سنوات عديدة”.
كما شدد على “وجود تعاون كامل مع قطر ليكون كأس العالم مؤمناً بشكل جيد، ونواصل العمل المشترك الذي بدأناه منذ سنوات، وذلك في أي فعالية أو تظاهرة وليس فقط في كأس العالم، وهذا التعاون الذي يميز العلاقات الثنائية”.
وأشاد السفير الأمريكي بتنظيم الدوحة لمونديال 2022 وقال في هذا الصدد: إن “قطر فهمت كيف تتعامل مع القضايا التي يطرحها كأس العالم بشكل جيد؛ على غرار توفير السكن المناسب والنقل المجاني والأمن”.
وتابع: “عرفت الدوحة كيف تستقبل ضيوف كأس العالم وتشعرهم أنهم مرحب بهم، إلى جانب توفير الإسعافات الأولية والرعاية الصحية للضيوف، إلى جانب افتتاح مركز دولي للخدمات القنصلية يتيح للسفارات موقعاً مركزياً يسهل الوصول إليه، لمعالجة المشكلات القنصلية التي تواجه مشجعي بلدانهم، وهو أمر في غاية الأهمية”.
كما انتقد السفير الأمريكي الحملات الغربية العنصرية لتسييس كأس العالم، موضحاً أن “قطر قامت بعدد من الإصلاحات فيما يخص حقوق الإنسان والعمال”، مشيراً إلى أن بلاده “تؤمن أن العمل على تحسين ظروف العمال وحماية حقوق الإنسان لا يجب أن يتوقف بالنسبة لقطر ولبقية الدول”.
وأشار إلى أن تسييس الرياضة مرفوض، مشدداً على أنها “تجمع بين البشر ولا تفرقهم، وتفتح أبواب الحوار وقبول الاختلاف، وهي مناسبة متجددة للنقاش والتعارف الحضاري. كنت رياضياً وأعرف المعاني النبيلة للرياضة، فهي تجمعنا أكثر مما تفرقنا”.
وانطلق كأس العالم في قطر في 20 نوفمبر الجاري، وسط حضور ومشاهدات قياسية رغم الحملات العنصرية الغربية للتشويش على البطولة بدعاوى “حقوق الإنسان والعمال والمثليين”. وطالبت قطر الجماهير القادمين إليها باحترام عاداتها وقيمها الإسلامية والعربية، مؤكدة رفض ظاهرة “المثليين”.