أعربت دولة قطر عن شجبها واستنكارها محاولات تسييس أو “عنصرة” كرة القدم والرياضة، مؤكدة ترفعها عن الحملات المغرضة، والذهاب قدما في التزامها بقيمها الوطنية والعربية، والمعايير الدولية الراسخة التي تمنع تسييس أو “عنصرة” كرة القدم والرياضة بشكل عام.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي أدلت به سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، لبحث بند “الرياضة والتنمية”، وللنظر في مشروع القرار المعنون: “الرياضة باعتبارها عاملاً مساعداً لتحقيق التنمية المستدامة”، الذي تساهم دولة قطر بتيسير المشاورات حوله بصفة رئاستها بالشراكة مع إمارة موناكو لمجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية.
وتتزامن مناقشات الجمعية العامة مع بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي تستضيفها الدولة.
وقالت سعادتها ” نُوفي بما وعدنا به العالم، حيث كان الافتتاح التاريخي لبطولة كأس العالم لكرة القدم في العشرين من نوفمبر، والذي أطلقه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله”، بعباراته القوية والملهمة”.
واقتبست سعادة المندوب الدائم لدولة قطر من خطاب سموه “بذلنا الجهد واستثمرنا في الخير للإنسانية جمعاء، وأخيراً وصلنا إلى يوم الافتتاح الذي انتظرتموه بفارغ الصبر”.
وأضاف سموه : “سوف يجتمع الناس على اختلاف أجناسهم وجنسياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم هنا في قطر، وحول الشاشات في جميع قارات العالم، للمشاركة في لحظات الإثارة ذاتها، وما أجمل أن يضع الناس ما يفرقهم جانباً، لكي يحتفوا بتنوّعهم وما يجمعهم في الوقت ذاته”.
وأعربت عن اعتزازها بخطاب الافتتاح التاريخي لحضرة صاحب السمو “حفظه الله”، قائلة إنه “أقوى وأبلغ رد على الحملات المجحفة والانتقائية، والمسيّسة الموغلة في إيحاءات العنصرية والاستعلاء، التي تستهدف تنظيم دولة قطر المونديال”.
وأكدت عزم دولة قطر على المواصلة في التركيز على ما يخدم الإنسانية، من خلال بناء الشراكات الاستراتيجية، وتوسيع آليات التعاون الدولي، لتحقيق التعايش ونشر ثقافة التسامح والسلام بين شعوب العالم كافةً.
ولفتت سعادتها إلى أن ما يسر دولة قطر، هو الإعلان عن حضور أهداف التنمية المستدامة في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وذلك من خلال الإطلاق التاريخي يوم 21 نوفمبر الماضي لحملة استثنائية بعنوان “التهديف من أجل أهداف التنمية المستدامة”، والتي تدعو إلى التكاتف والالتقاء من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة على هامش البطولة.
وفي هذا السياق، أشارت سعادة الشيخة علياء، إلى افتتاح صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، جناح “أهداف التنمية المستدامة” في منطقة المشجعين.
وأكدت سعادة السفيرة أن هذا الجناح سيجري من خلاله عقد وتنظيم نشاطات متعددة على مدار أيام البطولة، وبالتعاون مع شركاء المؤسسة من اليونيسف، واليونسكو، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لافتة إلى عقد جلسات نقاشية مع قادة عالميين، وتقديم أعمال فنية، وورش عمل لتسليط الضوء على الرياضة كوسيلة لتعزيز التنمية والسلام دولياً، إضافة إلى دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أعربت عن اعتزاز دولة قطر بهذا الجناح الذي حظي بشرف زيارة سعادة السيد أنطونيو غوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، أثناء مشاركته في افتتاح البطولة.
وجددت سعادتها التزام دولة قطر الثابت بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين على مواجهة التحديات والمشكلات الدولية، وتقديم حلول ناجعة لها، خاصة تطبيق قرار الجمعية العامة المتعلق بهذا الشأن.
وأشادت بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة المعنون “الرياضة: حافز لتعافٍ أفضل وأقوى للجميع”، داعية الدول الأعضاء للعمل على تطبيق توصيات التقرير المهمة.