أدانت قطر وسلطنة عُمان الاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، معتبرة تلك الممارسات “مبعث قلق لدى المجتمع الدولي”.
وجددت قطر التأكيدَ على التزامها بالاستمرار في التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي قالت إنه “يواصل نضاله العادل لاستعادة أرضه ومقدساته وحقوقه، غير القابلة للتصرف التي تدعمها كل الشرائع والمبادئ الدولية والإنسانية”.
وفي كلمة للشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المُتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت أن الحق في تقرير المصير “يأتي في مقدمة هذه الحقوق لضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمستدامة والقابلة للبقاء”.
وشددت على ضرورة “إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لسائر الأراضي العربية المُحتلة، بما فيها الجولان السوري المُحتل والأراضي اللبنانية المُحتلة”، موضحة أن ذلك “هو السبيل لتحقيق التسوية المستدامة للقضية الفلسطينية، وأن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحققَ بدون هذه التسوية”. كما جددت إدانة قطر لـ”الاعتداءات المتكررة التي وقعت هذا العام على المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات السلطة القائمة بالاحتلال، وكذلك من قبل المستوطنين الإسرائيليين بدعم من تلك القوات”.
بدورها أكدت سلطنة عُمان “موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها القوي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية والقرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة”. وأشارت، في كلمة مندوب سلطنة عمان بالأمم المتحدة حارب بن نمير آل سعيد أمام الجمعية العامة، إلى “أن الممارسات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية مبعث قلق لدى المجتمع الدولي، حيث إنها غير قانونية”.
ووفقاً لوكالة الأنباء العُمانية، دعا آل سعيد المجتمع الدولي إلى “إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بضرورة احترام قواعد القانون الدولي، وتذكيرها بمسؤولياتها بعدم تعريض حياة الشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة لمثل هذه الممارسات”. كما دعا المجتمع الدولي إلى “النظر بإيجابية في النداءات المتكررة المطالبة بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الرازح تحت وطأة الاحتلال”.
ولفت إلى أن عدم قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته “يشجع إسرائيل على المزيد من التطرف وسياسات التنكيل ضد الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال صامداً حتى ينال حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف أسوة بالشعوب الأخرى”. ويتعمد الاحتلال استهداف وتدمير المنازل السكنية في الأراضي الفلسطينية، كما يقوم بمساعدة المستوطنين بين الحين والآخر على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتنفيذه اعتقالات مستمرة في الضفة المحتلة.