ثمن فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية روندا، جهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الرامية لمكافحة الفساد، مشددا على أن جائزة “سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد”، تعد اعترافا بالجهود المبذولة لمكافحة الفساد حتى لا يصبح طريقا للعيش.
وتوجه فخامة الرئيس الرواندي، في كلمته خلال حفل توزيع جائزة “سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد”، بالتهاني لدولة قطر وشعبها على النجاح الباهر في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مشيرا إلى التطور الكبير الذي شهدته الدولة منذ زيارته الأولى للدوحة في العام 2008، وصولا إلى استضافة فعاليات المونديال.
وأكد فخامته أن الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ كان محقا باختيار قطر لاستضافة فعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث أثبتت قطر جدارتها من خلال النتائج والإنجازات المحققة على أرض الواقع، منتقدا في ذات السياق حملات التشويه ضد دولة قطر المستكثرة عليها استضافة المونديال “كأنه حكر على بعض الجهات دون سواها”.
وأشاد فخامة الرئيس الرواندي، بطريقة الرد القطري على هذه الانتقادات السلبية، من خلال الإنجازات التي تم تحقيقها على أرض الواقع، قائلا “لا يوجد مكان في العالم دون أخطاء..كما أن وضع العمال في قطر ليس بالسوء الذي تصوره بعض الأطراف لتشويهها، وإن عشرات الملايين من العمال في عديد الدول يواجهون وضعيات سيئة”.
كما لفت فخامته إلى أنه، في ظل العولمة التي يشهدها العالم، لابد للمجموعة الدولية أن تبدي الاحترام للثقافات والعادات المختلفة، والتفاعل من أجل التعايش مع بعضنا البعض، مبينا أن دولة قطر تسعى دائما لتحقيق رفاه شعبها، وأن تتقاسمه مع العالم ككل من خلال المبادرات الخيرية، ومشيرا إلى أن الأموال التي وفرتها قطر من أجل استضافة المونديال هي استثمار حكيم، لاسيما أن جزءا كبيرا منها تم توجيهه لإنشاء مدينة متكاملة، وهي مدينة لوسيل التي ستكون قاطرة للتنمية لقرون قادمة عكس ما ذهبت إليه انتقادات بعض وسائل الإعلام الغربية.
وأضاف فخامة الرئيس بول كاغامي، “دولة قطر ليست الدولة الوحيدة في العالم التي أنعم الله عليها بكثير من الموارد الطبيعية، ولكن ما يميزها هو استخدامها لهذه الموارد من أجل خلق قيمة مهمة ستقف أمام اختبارات الزمن، في حين أن بعض الدول أضاعت مواردها الطبيعية بسبب الفساد”، مبرزا أن “الفساد يعكس تآكل المجتمع، وهو لا يتعلق باستغلال السلطة من أجل سرقة الموارد العاملة، بل أيضا يتضمن استغلال السلطة والتأثير من أجل إنجاز معايير مزدوجة”.
واعتبر فخامة رئيس جمهورية روندا، في كلمته، أن شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل تسهل تسليط الضوء على هذه الممارسات غير السوية.