قالت رويترز في تقرير لها إن توسعة حقل الشمال ترفع الطلب على شركات بناء السفن العالمية، ومن بينها شركات بناء السفن الصينية التي يشهد سوقها طلبا متناميا على الغاز المسال. وأضاف التقرير أن الصين تشهد تقدمًا سريعًا في سوق ناقلات الغاز الطبيعي المسال الجديدة، حيث يلجأ مالكو السفن المحليون والأجانب إلى شركات بناء السفن لديها من أجل الحصول على السفن المتخصصة لأن الساحات النظيرة في كوريا الجنوبية محجوزة بالكامل. ويضيف التقرير أن ثلاثة أحواض بناء سفن صينية – واحد منها فقط لديه خبرة في بناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال الكبيرة – فاز بما يقرب من 30 ٪ من الطلبات القياسية لهذا العام لـ 163 ناقلة غاز جديدة، لتنافس بذلك في قطاع تستحوذ فيه كوريا الجنوبية عادة على معظم الأعمال.
ويقول التقرير إنه مع إغراق شركات بناء السفن في كوريا الجنوبية بأوامر لخدمة التوسع الهائل في حقل الشمال القطري، اجتذبت الساحات الصينية أيضًا المزيد من الحجوزات الأجنبية، بما في ذلك الطلبات الخارجية الأولى لبعض شركات تصنيع السفن المعتمدة مؤخرًا فقط لبناء ناقلات غاز طبيعي مسال من النوع الغشائي. وفي شهر ابريل الماضي أعلنت شركة قطر للطاقة، توقيع 4 عقود تأجير طويلة الأجل لناقلات الغاز الطبيعي المسال، مع شركة تابعة لشركة ميتسوي للخطوط البحرية «Mitsui O.S.K Lines».
وتشكل تلك العقود الدفعة الأولى من عقود التأجير طويلة الأجل ضمن برنامج ضخم لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال. ووُقعت العقود بالتزامن مع 4 عقود أخرى بين مجموعة هودونغ-جونغوا لبناء السفن المحدودة -المملوكة بالكامل لمؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن المحدودة- مع الشركة التابعة لشركة ميتسوي للخطوط البحرية، لبناء 4 ناقلات جديدة للغاز الطبيعي المسال، لخدمة مشروعات الغاز الطبيعي المسال التوسعية لقطر للطاقة واحتياجات أسطولها المستقبلية.
ويمثّل توقيع أول عقود مالكي سفن الغاز الطبيعي المسال، نهاية ناجحة لدعوة تقديم عطاءات استئجار ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي أصدرتها قطر للطاقة في مارس 2021 إلى مجموعة كبيرة من الشركات المالكة لسفن الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاتها المستقبلية.