كثيرة هي ممارسات حكومة البحرين وتنكيلها بشعبها المغلوب على أمره وآخرها حرمان العديد من مواطنيها وقبائلها التي لها جذور في قطر من أبسط حقوق المواطنة وسحب جوازاتهم .
ووراء هذا الاجراء التعسفي العديد من المآرب الخبيثة من ضمنها ان سلطات آل خليفة تخشى من هجرتهم الجماعية لمسقط رؤوس اجدادهم ولهذا تلجأ الى استخدام لغة القمع والتنكيل معهم .
ان التخبط في سلوك السلطات البحرينية بات واضحاً تجاه مواطنيها وخاصة ممن تخشى جذورهم القطرية بعد ان اختارت المضي في المسلك المشين مع مواطنيها عبر العديد من القرارات التعسفية.
والا ماذا يعني سحب جوازات هذه القبائل ومصادرة حقوق ابنائها لمجرد الخشية من هجرتهم ، ناسية او متناسية ان هذا السلوك يخل بمبادئ حقوق الإنسان والمواطنة في أي دولة في العالم، وذريعتهم في ذلك أن هؤلاء قد يعودوا في يوم ما الى مسقط رؤوس اجدادهم وأن يجدوا في هذه الهجرة ملاذا آمناً للهروب من بطش النظام البحرين .
ويبدو ان الورطة الكبيرة التي حشر فيها نظام المنامة نفسه فيها هي استمراره في التنكيل بشعبه العربي الذي يوماً بعد يوم بدأت تزداد شريحة المعارضين فيه لهذا النظام الذي يغرّد خارج سرب الوحدة الخليجية والعربية، وبات المواطن البحريني ما بين مطرقة الصمت وسندان المواجهة والمعارضة لسياسة الإرهاب، والتجنيس القسري.