قالت صحيفة “القبس” الكويتية، مساء السبت، إن مشاورات رفيعة ستنطلق الأحد؛ لحسم خيار استقالة الحكومة، في ظل الخلاف الراهن بينها وبين مجلس الأمة. ووفقاً للصحيفة نقلاً عن مصادر – لم تسمها-، ستلتقي القيادة السياسية كلاً من رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة أحمد السعدون.
وفي وقت سابق اليوم، تلقت الحكومة حزمة طلبات نيابية بينما قدم رئيس مجلس الأمة مقترحاً لتعديل النظام الانتخابي. وينص المقترح بحسب الصحيفة على منح الناخب حق التصويت لـ4 مرشحين، على أن يكون من بينهم مرشح واحد على الأقل من الدائرة الانتخابية المقيد فيها. كما نص المقترح على أن يعلن فوز أول 50 مرشحاً، على أن تقترع المفوضية العليا للانتخابات بين المتساوين في الأصوات من المرشحين.
من جهتها، أكدت اللجنة المالية البرلمانية موقفها الرافض لسحب تقاريرها المدرجة على جدول أعمال المجلس.
وقال مقرر اللجنة النائب صالح عاشور إن سحب التقارير “غير ممكن”، مضيفاً “بصفتي مقرر اللجنة لن أطلب سحب التقارير”. بدوره، قال النائب مهلهل المضف إن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار السياسي “يتمثل في إنجاز قوانين الإصلاح السياسي.
وفي مقدمة الأمور التي يسعى البرلمان لإنجازها: تعديل قانون الانتخاب القوائم النسبية، وقانون المفوضية العليا للانتخابات”. وأضاف أن “انسحاب الحكومة من جلسة مجلس الأمة هو نقطة سوداء في تاريخ العمل البرلماني، وأفضل حل لرئيس الحكومة هو أن ينجز التشريعات الإصلاحية المهمة”.
وعادت الخلافات مجدداً بين الحكومة والبرلمان بعد أكثر من شهرين على انتخاب مجلس الأمة الجديد، وأداء الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ أحمد النواف اليمين الدستورية. وتصاعد الخلاف بين السلطتين بعد مطالبة النواب بتمرير عدد من القوانين، خاصةً المالية منها، والتي يعارضها مجلس الوزراء ويريد تأجيلها.
