بدء أعمال المؤتمر العلمي حول السبخات في قطر بمشاركة علماء وباحثين دوليين

بدأت بجامعة قطر، اليوم، أعمال مؤتمر علمي حول السبخات في قطر، بمشاركة علماء وباحثين دوليين، بهدف تبادل المعلومات حول المستجدات العلمية بشأنها وسبل تطوير البحث والاستكشاف على هذا الصعيد.

ويقدم المؤتمر، الذي تنظمه جامعة قطر ويحضره ممثلون عن الجهات المعنية بالبيئة، نظرة عامة عن أهمية السبخات كبيئة طبيعية، والضرورة الملحة لحمايتها والحفاظ عليها، مع استعراض تاريخي حول البحوث الرائدة عن رواسب السبخات والتي بدأت قبل أكثر من نصف قرن، وذلك عند اكتشاف أول /دولمايت/ حجر جيري ماغنيسي غني بالمعادن الطبيعية، في قطر عام 1961.

وقال سعادة الدكتور حسن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، إن هذا المحفل العلمي الدولي يأتي في إطار التزام الجامعة بتشجيع البحوث المتعلقة بمختلف مكونات النظام البيئي الطبيعي لدول قطر والمنطقة، والدفع باتجاه إيصال نتائج هذه البحوث إلى المهتمين في مختلف مراحلهم الدراسية من خلال التدريس المدعم بالبحوث. وأوضح أن دراسة السبخات كجزء من النظام البيئي تأتي ضمن الأولويات البحثية التي حددتها الوثائق الأساسية لدولة قطر بما فيها رؤية قطر 2030 واستراتيجية جامعة قطر وكذلك أولويات البحث العلمي التي حددتها الجامعة..

وقال: “تأتي دراسة السبخات ضمن هذه الأولويات، ويعكس تنظيم مؤتمر متخصص في هذا المجال التزامنا المستمر بهذه الثوابت خدمة لبلدنا وللبحث العلمي بشكل عام”. وبدورها، أكدت الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحوث والدراسات العليا في جامعة قطر، أهمية المؤتمر الذي يجمع بين خبرات الباحثين الدوليين المتخصصين في مجال السبخات والتشجيع على تطوير تخصصات متعددة للبحث في هذا المجال. وأضافت، في تصريح بهذه المناسبة، أن تنظيم هذا المؤتمر يعكس التزام جامعة قطر بدراسة وحماية التراث الطبيعي للبلاد وذلك من خلال اللقاءات والمؤتمرات والأبحاث العلمية المبتكرة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور حمد آل سعد الكواري، مدير مركز العلوم البيئية بالجامعة، أن السبخات تعد أنظمة بيئية ترسبية فريدة من نوعها، والتي تتطور تحت ظروف مناخية صعبة.. مشيرا إلى أن أفضل السبخات الموجودة حاليًا هي تلك الموجودة حول الخليج العربي، وأفضلها المحفوظة في قطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى