@حلمي ان اجد بطلاً آسيوياً في كل دولة
@الاتحاد الرياضي العسكري هو حديث ذو شجون
@ مسؤوليتنا دعم وتطوير الرياضة القطرية عن طريق القوات المسلحة والشرطة
حاوره : أحمد القوبري
هذه زاوية نطل بها على مختلف قضايا الساعة عبر حوارات سريعة نحاول من خلالها عبر ” لقاء اللواء” ان نسلط الضوء على الحقيقة وكل جديد في السياسة والرياضة وكل قضايا الوطن والمواطن . وضيفنا اليوم هو اللواء الركن دحلان جمعان الحمد رئيس الإتحاد الآسيوي لالعاب القوى.
@ ماذا يعني وجودك على رأس قيادة الاتحاد الآسيوي
ثلاث دورات ؟
••اولاً اشكر بلادي دولة قطر انها منحتني الفرصة بأن
أمثلها في الخارج في مجال الرياضة في ألعاب القوى
وهذا بلا شك يثقل علي المسؤولية لأنني لا امثل نفسي
بل أمثل دولة وحكومة وشعب له منظوره في هذه
الحياة .
فوجودي على رأس ألعاب القوى الآسيوية لم يأت
من فراغ ، اذا نظرنا الى تاريخ العاب القوى القطرية ومساهماتها على مستوى آسيا والعالم وايضاً الانجازات
التي حققتها العاب القوى القطرية وبدون مجاملة هذا
الامر اعطانا الحق بان نتقدم ونكون أحدالقياديين في آسيا.
لا اتكلم عن دحلان بل بشكل عام عن أي قطري في العاب القوى ، فهذه هي مسؤولية كبيرة بالنسبة لي وقد
وضعت على عاتقي ان اطور العاب القوى الآسيوية ومافي شك ان عملية تطوير قارة مكونة من 45 دولة فيها الآف اللغات والآف العادات ، وعلى سبيل المثال الهند
فيها اكثر من 450 لغة رسمية غير اللغات الفرعية ، والصين كذلك .
فآسيا تقف على اكثر من 4 مليار نسمة من اجمالي
ال8 مليار في العالم ، إذاً فالمسؤولية ليست بسيطة
ولكن عندنا قناعة بأنه بفضل الله ثم الدعم الذي نجده من دولة قطر ومساهمتها وسمعة قطر ، سنجد فرصة
بأن نمضي بتطوير العاب القوى ونحن ان شاء الله ماضون بهذا الاتجاه .
@ هل حققت عروس الالعاب كل أحلامها في عشر
سنوات؟
••صعب جداً ان اقول حققت ، ولكن تمكنّا من دوران
العجلة ، فأصبحت عجلة العاب القوى تدور بشكل
متسارع في آسيا ولكن الى الآن لم نحقق المستوى
المطلوب .
@ وما هو المستوى المطلوب في الألعاب الآسيوية ؟
بشكل عام ودائماً اقول لرؤساء الاتحادات في القارة
الاسيوية ال45 دولة ان حلمي ان اجد بطلاً آسيوياً في كل دولة وهذا بالتأكيد ليس بالسهل ، فآسيا فيها
دول غنية وفقيرة ودول متوسطة وعلى هذا الاساس حققنا الكثير من الخطوات لتطوير ومساعدة الاتحادات
ذات الدخل المحدود والدخل المتوسط حتى تنهض .
والفلسفة التي نمشي عليها اليوم بأن الحكومات دائماً تسعى الى
الانجاز ، فمتى ما تواجد الانجاز اصبح هناك دعم اكثر
للعبة . فالهدف بالنسبة لي هو ان نخلق ابطالاً فإذا مااستطعنا ان نحقق بطلاً في كل دولة على مستوى
العالم فهذا بالتأكيد صعب فعلى الاقل نحقق على مستوى آسيا
ويكون هناك بطل واكثر من بطل ، وهناك شواهد
طبعاً من الابطال وعلى سبيل المثال في قطر الكثير من
الابطال وهذا الانجاز لم يأتي من دحلان بحكم كان رئيس
الاتحاد القطري لالعاب القوى بل هذه عبارة عن تركة
وانا اخذتها وسعيت لتطويرها والآن الاخوة الموجودين
يكملون هذه المسيرة فهم يقومون بعمل متواصل ،
وان العاب القوى الآسيوية اصبحت بفضل الله الآن في تطور بل واننا نلاحظ من عشر سنوات سابقة الى الآن تطوير كبير
على خارطة العاب القوى والشواهد على ذلك ان العاب
القوى على مستوى
الاولمبياد وعلى مستوى بطولات العالم نجد ان كثير من لاعبي العاب القوى يحققون نتائج ، واذا لم يستطيع
ان يحقق ميدالية تجده يصل للأدوار النهائية وهذا يعتبر
تقدماً وبالطبع ما زال الطريق امامنا طويلاً.
@ هل ان العاب القوى اللعبة الأقرب الى قلبك ولماذا ؟
مافي شك وانا تعلمت في ايام الدراسة في امريكا من
دكتور اكن له كل احترام قال اذا اردت ان تبدع في الشيء
فيجب ان تعشقه ، لأن العشق أعلى درجة من الاخلاص
، فاذا انت عشقت اللعبة فتستطيع حينها ان تبدع
وتنجز وتعمل فيها ، وبالنسبة لي فالعاب القوى اصبحت عشق بعد هذه السنوات الطويلة .
فعندما ادخل مكتبي سواء في قطر او بانكوك مقر
الاتحاد الآسيوي فإني استمتع بالوقت واجد نفسي هناك ، لذلك الافكار دائماً تتوارد للإنسان لانك وصلت لمرحلة ان هذه اللعبة هي”جميلتك” التي تريد ان تزينها فتحاول
تصل لأعلى مستوى ، انا والناس الذين معي متعلقين
جداً في العاب القوى لانها لعبة مميزة واللاعب يعتمد
على نفسه وينافسه ويحطم ارقام نفسه . اذاً اللعبة جاءت من الاعتماد الذاتي قبل كل شيء
ولا يمكن للاعب ان يصل للنجومية ما لم يحقق ماهو
موجود داخله .
@ هل يمكن ان نشهد منجماً جديداً للذهب الأولمبي من أبطالها؟
بالنسبة لقطر ، لطالما استطاعت ان تلد ابطالاً مثل طلال منصور ومحمد سليمان وابراهيم اسماعيل والبطل معتز برشم حديث الساعة ، فهي قادرة على ولادة ابطالاً جدد.
@ كيف نستطيع اكتشاف الخامات المتميزة ؟
••الخامة موجودة وانا عندي قناعة ولكن يجب اكتشاف
الخامة ورعايتها وقطر ولادة في العاب القوى وسوف
تستمر بهذا الامر ان شاء الله.
العمل الأولمبي
@ كيف وجدتم العمل في أجواء اللجنة الأولمبية وخاصة أمانتها العامة ؟
••انا تشرفت ان اعمل في اللجنة الاولمبية وبالذات في
فترة وجود سيدي سمو الامير عندما كان رئيس اللجنة
الاولمبية وانا كنت امين عام اللجنة الاولمبية وكان
مسؤوليةكبيرة علي وبفضل الله حققنا ما كان هو
مطلوب منا في تلك الفترة .
في اللجنة الاولمبية القطرية كان الطموح عالياً جداً فيها ، وفي اللجنة الاولمبية القطرية والقيادات التي بها سواء منذ تأسيسها الى الآن وعلى راس الهرم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني
فهي لجنة قوية ومتماسكة ومبدعة واستطاعت بحكم
التوجيهات السامية ان تصل الى العالمية سواء من ناحية التنظيم او حتى من خلال وجود لاعبين مميزين اولمبيين فهذا لم يأتِ من فراغ بل من تخطيط كبير ترعاه اللجنة
الاولمبية ومستمرة في اخراج اجيال اكثر بإذن الله.
مرشحو قطر
@ الى أي مدى يمكن ان نصف تجربة مرشحي الاتحادات القطرية في المؤسسات الدولية انها ناجحة ولماذا ؟
••المرشحون القطريون في المؤسسات الرياضية الدولية مافي شك انهم ناجحين والسبب انه عندما تكون في
العالم الخارجي فإن الموازين تختلف ، يجوز في بلدي بين أهلي وجماعتي وربعي ان يروني ذو مكانة ، لكن عندما اخرج من بلادي فإن الوضع يختلف
ويجب هنا ان اثبت جدارتي وان اثبت نفسي ، واثبات
النفس يكون عن طريقين ،الاول الاثبات الذاتي ،
والثاني سمعة بلدك.
على سبيل المثال انا عندما قدمت نفسي سواء على
مستوى الاتحاد الدولي او على مستوى الاتحاد الآسيوي
قدمت نفسيك شخصاً كدحلان ، لكن الداعم الرئيسي والذي استند عليه
هي السمعة القطرية التي اوصلتني ووضعت ثقة الناس
بي ، فالناس يعرفون السمعة القطرية جيداً
ويعرفون المكانة القطرية في مجال الرياضة وكنت امثلها في هذا الجانب ، اذاً فإن وضع الثقة جاءت اولاً في قطر
ثم في دحلان .
@ كيف تصف رئاسة الاتحاد الرياضي العسكري ؟
الاتحاد الرياضي العسكري هو حديث ذو شجون ،
كُلفت بقيادة الاتحاد العسكري من فترة طويلة بحكم اني عسكري فأوكلت لي مهمة اعادة تشكيل الاتحاد العسكري ،وتعرف انه في رياضتنا القطرية فإن اغلب اللاعبين من
الجيل السابق كانوا عسكريين سواء من الجيش او
الشرطة او الجهات الأمنية ، وطبعاً العسكرية معروفة انهاضبط وربط واستقامة وتأهيل ، وبالتالي فاللاعب بحكم
انه عسكري تجده في كامل الاعداد والجاهزية نفسياً وبدنياً حتى يخوض غمار اي منافسة.
فبداية الرياضة القطرية بدأت مع الجهات العسكرية
فالمسؤولية التي أوكلت بها ان أطور في جهاز الاتحاد
الرياضي العسكري حيث كان قبل استلمه عبارة عن مركز وسكرتارية ادارة صغيرة لارتباط الشرق الاوسط.
الاولوية كانت عندي هي تنشيط الرياضة المدنية اضافة
الى الرياضات العسكرية واضافة ايضاً الى الجاهزية
القتالية وهي اللياقة البدنية ، فهذه المسؤولية خلقت لنا نوعاً من التحدي وبفضل الله تمكنا ان نعمل ونواكب واستطعنا
اخراج الكثير من اللاعبين والكثير من الانشطة ، واذكر ان
الاتحاد الرياضي العسكري كان يشارك في منافسات كثيرة مع اتحادات مثل اتحاد القدم واليد والطائرة وفي
الدرجات ويحقق نتائج الى ان وصلنا ان تكون نادي
الجيش عن طريق الاتحاد الرياضي العسكري ثم اخذ طريقة ، وكذلك مشاركاتنا العسكرية كانت على
مستوى الاتحاد الدولي للرياضة العسكرية (السيزم)
فشاركنا واصبح لدينا انجازات ولله الحمد . فالمسؤولية عندي كانت هي دعم وتطوير الرياضة القطرية عن طريق القوات المسلحة والشرطة.
أبرز إنجازات الأبطال
@ أبرز انجازات أبطالنا في البطولات العسكرية عربياً
ودولياً ؟
••الانجازات العسكرية كثيرة وعلى سبيل المثال استطعنا ان نحقق انجازات في العاب القوى سواء اختراق الضاحية او المضمار والميدان واستطعنا تحقيق انجازات كذلك عن طريق كرة اليد وكرة الطائرة فمشاركتنا في البطولات
العسكرية كانت بارزة وحققنا كثيراً من النتائج ومن
الانجازات التي ما زالت مستمرة الى الآن هي فريق المظليين، وطبعاً القفز المظلي تكّون عن طريق القوات
المسلحة واليوم صار فريق المظليين فريقاً متميزاً وأسأل الله ان يوفقهم .
فالفلسفة والتوجيهات التي كنا نمشي عليها هي “متى ما تواجدنا يجب ان يكون هناك انجاز” وهذه المهمة تجعلك ان تعمل اكثر حتى تأتي بنتائج ، والنتائج العسكرية متميزة ومستمرة رغم تقليص اعداد المشاركات
العسكرية لكن بشكل عام الانجازات القطرية موجودة ، ومتى ما تواجد الفريق القطري ستجد هناك انجازاً.
الشورى ملف تشريعي
@ هل تجربتك في الشورى عام ٢٠١٧ قذ حققت غرضها
المطلوب؟
••طبعاً مجلس الشورى هو عبارة عن ملف تشريعي مسؤول عن شؤون الدولة وقوانين الدولة فعندما تم
تعييني في مجلس الشورى فهذه مكرمة ووسام على
صدري من الدولة انها منحتني فرصة ان اشارك اخواني في مجلس
الشورى وأكون احد الاعضاء الموجودين ومافي شك انها عززت الثقة كون المسؤولين منحوني اياها ويجب ان تعمل لان الدولة عندما توكل عمل لشخص فهو ليس تشريف بل هو تكليف وخدمة للوطن ومن الخطأ ان يعتقد الانسان بأنها جاءت بكفاءته.
الدولة وثقت بك وترى فيك انك ستحقق لها شيء ، وكلنا عبارة عن ادوات لخدمة الدولة ونرفع من مستوى الدولة ، فتجربة مجلس الشورى كانت بلا شك تجربة متميزة بالنسبة لي خاصة انني جئت من حقل عسكري ودخلت
في المجال المدني والسياسي ، فأستفدت من هذه التجربة دروس كثيرة وتوسعت المدارك لدى وتعرفت
على اشياء كثيرة وان اساهم مع اخواني في النقاشات والاطروحات
وحاولت المشاركة بكل الخبرات المتراكمة عندي سواء
في العسكرية او شتى أمور الحياة.
@ شاهدنا هجوماً اعلامياً غربياً على مونديال قطر 2022 ، باعتقادك ،،هل ستكون هناك المزيد من الحملات
في بطولات مستقبلية ؟
••في اعتقادي الحملات لن تتوقف ، طالما ان هناك انجاز وطالما ان هناك تميز فالحملات لن تتوقف ولا يقذف
بالحجر الا الشجرة المثمرة ، وقطر شجرة مثمرة ، وأصبحت اليوم ايقونة في التنظيم سواء في الرياضة او على المستوى
الاقتصادي والسياسي ، اذاً فطالما ان هناك نجاح فهناك
اعداء للنجاح ، ولكن قطر استطاعت ان تثبت للعالم انها لا تنظر للناس الساقطين الذين يحاولوا تشويه سمعة
الدولة.
قطر سارت على منهاج شعاره المضي الى امام وعدم الالتفات لمن يتطاول لأن هناك اهداف تحققها الدولة ،
فعلى سبيل المثال لو ان قطر اوقفت الانشطة بسبب
الانتقادات كان لم نصل الى هذا المستوى الذي وصلنا اليه في مونديال قطر الذي كان بشهادة الجميع والفيفا افضل نسخة كأس عالم.
اضافة الى ان الناس المشككين انفسهم قالوا كلمة الحق في حق قطر ،فهم كذّبوا انفسهم وشهدوا لقطر ،
مونديال قطر كان متميزاً وفي اعتقادي لن تقف قطر عند هذا المستوى
فقطر سوف تستمر في ان تستضيف وتعمل ، لان هناك
رسالة سامية ذكرها سيدي سمو الامير في محافل دولية حين قال عن مونديال كأس العالم ان هذا مونديال العرب ، اذاً قطر
لا تحمل المهمة لنفسها بل تحملها لجميع العرب ،
ومافي شك نجد من يحاول ان يتصيد الفرص ولكن
قطر اصبح لديها مناعة ولن تقف عند اي شخص ينتقد بل سوف تستمر .
بالطبع ان هناك بعض الامور تحتاج الى ردود رسمية او
قانونية ولكن قطر لن يتوقف نشاطها بسبب الأشخاص
المتخاذلين.
@ أمنية لم تتحقق للرياضة القطرية اثناء عملك في
الاولمبية ؟
••كلنا ننتظر بفارغ الصبر الاعلان على ان تكون قطر
تستضيف دورة الالعاب الاولمبية وبإذن الله سوف يتم
ذلك لان بعد النجاح الباهر في مونديال كأس العالم
اصبحنا قاب قوسين او ادنى من تحقيق هذا الهدف ، هذه الامنية التي كلنا كشعب قطر وكشعوب عربية نتمنى ان يتم ذلك ، وهناك قيادة واعية صاحبة رؤية تعرف ما يدور في
كل المجالات واعتقد بإذن الله سوف تتحقق هذه الامنية.
@ كلمة أخيرة ؟
اولاً اشكركم على انكم اعطيتموني فرصة الحديث ، وكلمتي هي موجهة للشباب بأن اليوم جيلي
والجيل الذي قبلي،نحن نجهز الآن تسليم الراية للجيل
الجديد ،واقول للجيل الجديد ان قطر امانه ويجب
ان يكونوا سباقين اكثر من الجيل الذي هم فيه وان يتعلموا لأن التعليم هو الأساس وان يثابروا
ويضعوا قطر دائماً نصب اعينهم لان قطر تستحق من يحمل رايتها ، ونحن عندنا
ثقة في الجيل الجديد وقد ابدع ولكن لانزال نطالبهم
بالمزيد لأن قطر تستحق المزيد .