وافق مجلس الوزراء السعودي، مساء الثلاثاء، على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون والتي تضم روسيا والصين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المجلس، خلال اجتماعه في وقت متأخر من مساء أمس، وافق على مذكرة حول منح السعودية صفة “شريك الحوار” في منظمة شنغهاي.
ولم تشر الوكالة إلى مزيد من التفاصيل، لكن القرار يأتي بعد إعلان شركة “أرامكو” السعودية أمس، أنها زادت استثماراتها في الصين بعدة مليارات من الدولارات من خلال إتمام مشروع مشترك كان مخططاً له في شمال شرقي الصين، والاستحواذ على حصة في مجموعة بتروكيماوية خاصة.
وتنقل وكالة “رويترز”، عن مصادر، قولها إن انضمام السعودية إلى المنظمة نوقش خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، للمملكة في ديسمبر الماضي. وأضافت الوكالة أنَّ صفة “شريك الحوار” ستكون خطوة أولى قبل منح المملكة العضوية الكاملة في المدى المتوسط.
وكانت إيران وقَّعت أيضاً وثائق العضوية الكاملة بالمنظمة العام الماضي.
والمنظمة اتحاد سياسي وأمني لدول تشغل مساحة كبيرة من أوراسيا، حيث أُسست عام 2001 بين روسيا والصين ودول الاتحاد السوفيتي السابقة في وسط آسيا، وتوسعت لتضم الهند وباكستان، متطلعة إلى لعب دور أكبر في مواجهة النفوذ الغربي بالمنطقة.
وتعتزم الدول المنتسبة إلى المنظمة عقد “تدريب مشترك لمكافحة الإرهاب” في تشيليابينسك الروسية في أغسطس من العام الجاري.
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف لدى واشنطن الحليف التقليدي للمملكة، من العلاقات المتنامية بين الرياض وبكين. وتقول واشنطن إن محاولات الصين ممارسة النفوذ في أنحاء العالم لن تغير السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
وفي المقابل عبَّرت السعودية ودول خليجية أخرى عن قلقها مما يعتبرونه انسحاباً من الولايات المتحدة، ضامن الأمن الرئيس، من المنطقة؛ ما دفعها إلى اتخاذ خطوات لتنويع شراكاتها.