معرض رمضان للكتاب امتداد ثري لعام ثقافي حافل بالأنشطة والفعاليات

تتواصل الان فعاليات معرض رمضان للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة، ممثلا في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، ويستمر حتى 5 أبريل الجاري في مقر درب الساعي أم صلال بعد ان كان قد افتتح أمس من قبل سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة.
واطلع سعادة وزير الثقافة، خلال جولة داخل المعرض، على أهم الإصدارات والعناوين التي تطرحها دور النشر والجهات القطرية المشاركة ودور النشر العربية والأجنبية، حيث يشارك في المعرض الذي يقام للعام الثاني على التوالي بمشاركة 79 دار نشر ومكتبة من داخل وخارج قطر حيث تستقطب هذه النسخة 48 دار نشر ومكتبة قطرية، و48 دار نشر خارجية من 14 دولة هي: السعودية، وتركيا، والكويت، ومصر، والأردن، والإمارات، والعراق، وسوريا، ولبنان، وتونس، والجزائر، وكندا والمملكة المتحدة، وأستراليا.

وحضر الافتتاح سعادة السيد مسعود بن محمد العامري وزير العدل وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيد عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي السبيعي وزير التربية والتعليم الأسبق وسعادة الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر وجمع من الأكاديميين والمثقفين والأدباء والكتاب.

وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، إن معرض رمضان للكتاب يعد امتداداً ثرياً لعام ثقافي حافل بالأنشطة والفعاليات التي أثرت المشهد الثقافي القطري، وأسهمت في نشر قيم الإبداع والابتكار، وفتحت آفاقاً أرحب للحوار الفكري البناء في العديد من القضايا التي تهم المثقفين والمبدعين وقطاعات عدة في المجتمع.

وأضاف سعادته قائلاً: نحن سعداء للغاية بافتتاح معرض رمضان للكتاب، فهو بلا شك يعتبر من الإسهامات الجيدة فيما يخص النمو الثقافي، كونه فضاءً متميزاً لدعم دور النشر وحلقة وصل مهمة بين الكُتّاب وجمهور القراء.وأكد سعادته على أن هذا الحدث الثقافي يتميز بتنوع فعالياته بين معرض رمضان للكتاب وإنتاجات الأسر القطرية والندوات الثقافية والدينية، معبراً سعادته عن ثقته بأن المعرض سيشهد إقبالاً من الزوار حيث يجدون فيه مزيجاً ثرياً من الثقافة والإفادة.وحول احتضان مقر درب الساعي لمعرض رمضان للكتاب في نسخته الثانية قال سعادته إن درب الساعي أضحى وجهة رئيسية للأنشطة الثقافية والتراثية والاجتماعية في الدولة، كون مهيأ بكافة الوسائل والتجهيزات لاستقبال مثل هذه الفعاليات التي ستستمر بإذن الله.وحرصت وزارة الثقافة على اختيار دور النشر المتميزة من خارج دولة قطر والمتخصصة في مجالات المعرفة المختلفة، علاوة على اختيار أفضل ناشري كتب الأطفال والناشئة، وتم تقديم كافة أوجه الدعم للمشاركين من خارج قطر لتعزيز مشاركتهم في فعاليات المعرض.

وحرصاً منها على تعظيم أوجه الاستفادة من المعرض الرمضاني ومواكبة أجواء الشهر الفضيل، تنظم وزارة الثقافة بالتعاون وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ومبادرة قطر تقرأ، عدداً من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، تتضمن سلسلة محاضرات وندوات دينية وثقافية، ومعرضا للمشاريع الإنتاجية، إضافة إلى أنشطة فنية وتراثية للأطفال والكبار، والاحتفال بليلة القرنقعوه.

ويتضمن معرض رمضان للكتاب إقامة مجلس رمضاني لشخصيات عامة ومؤثرة تروي سيرها وتاريخها، إضافة إلى تنظيم سلسلة ندوات ثقافية يومية، وعقد ندوات دينية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وذلك ضمن برنامج دعوي يستهدف مواكبة أجواء الشهر الفضيل وتعظيم استفادة الزوار، وتناقش الندوات الدينية التي تنظم بشكل يومي اعتباراً من الجمعة 31 مارس الجاري وحتى 5 أبريل المقبل، موضوعات تهم الأسرة والمجتمع وتسلط الضوء على ما أولاه الإسلام من اهتمام لكيان الأسرة، وأخلاقيات النبي صلى الله عليه وسلم في أسرته والاقتداء به، إضافة إلى بحث آثار وسائل التواصل الاجتماعي على التماسك الأسري، وغيرها من القضايا المهمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى