حدد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي”، شروطهما للتفاوض وإنهاء الصراع في البلاد. وأكد البرهان، خلال مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية، أمس الجمعة، أنه لا يمكن الجلوس مع حميدتي لأنه يقود تمرداً يجب إنهاؤه.
وقال قائد الجيش السوداني: “لا مجال لهذه المليشيا إلا الزوال عبر التفاوض في كيفية استيعابها داخل القوات المسلحة، أو قتالها من كافة الشعب السوداني”. وأضاف: “المتمردون يتخذون المواطنين دروعاً بشرية، ولا توجد قوات للمتمردين خارج الأحياء السكنية إطلاقاً”.
وبين أن “الجيش يمكنه حسم المعركة في وقت قصير جداً، ولكنه يعمل للحفاظ على البنية التحتية وحماية المدنيين، وذلك من باب المسؤولية الوطنية”.
وأشار إلى أن الجيش يسيطر على كل السودان عدا بؤر قليلة في دارفور سيتم حسمها قريباً، معتبراً محاولات ربط الجيش وقيادته بالنظام السابق أنها “أضحت ممجوجة لا تفوت على فطنة الشعب”.
بدوره ربط “حميدتي” الدخول بمفاوضات مع البرهان بوقف إطلاق النار، محملاً الجيش السوداني مسؤولية العنف في البلاد.
وقال في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “نريد وقف القتال، ثم يمكن أن تكون لدينا مفاوضات، ونحن لا نريد تدمير السودان”، مبيناً أنه يسعى لتشكيل حكومة مدنية في السودان بأسرع ما يمكن.
وأشار دقلو إلى عدم وجود أي مشاكل شخصية مع البرهان، متهماً إياه “بجلب مسؤولين موالين للرئيس السابق عمر البشير إلى الحكومة”.
ومنذ 15 أبريل الجاري، يشهد السودان اشتباكات واسعة دموية بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
وفشلت كافة الجهود الدولية والإقليمية في حل الصراع ووقف القتال، كما شهدت الهدنة التي تم التوصل إليها بجهود سعودية – أمريكية، يوم الخميس الماضي، خروقات مستمرة وسط تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” بالمسؤولية.