مع الارتفاع الكبير في تكاليف رحلة الحج من مصر، والذي يأتي موسمه هذا العام في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة يواجهها المصريون، ذكر موقع الجزيرة بان بنوك مصرية بادرت للإعلان عن طرح “قروض للحج”، وهو الأمر الذي أثار حالة تفاعل وجدل واسعة.
والحج أحد أركان الإسلام الخمسة، ومن شروط وجوبه الاستطاعة البدنية والمالية.
ومن أبرز أسباب ارتفاع تكاليف الحج، انخفاض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار، حيث باتت تكلفة أقل رحلة حج من مصر تبلغ نحو 130 ألف جنيه، وهو ما يساوي نحو 4200 دولار، غيرَ شاملة لتذاكر السفر، فيما وصلت أسعار بعض رحلات الحج الفاخرة إلى 1.5 مليون جنيه مصري، أي 48 ألف دولار تقريبًا.
وأعلنت بنوك عن تقديمها تسهيلات تمويلية لمن يريد الحج بقيمة 400 ألف جنيه، (أكثر من 12 ألف دولار)، بفائدة سنوية تبدأ من 16%، وبفترة سداد تصل إلى 10 سنوات.
الإعلان عن قروض الحج كان مثيرًا للجدل، وزاد منه تداول فتوى صدرت العام الماضي، عن دار الإفتاء المصرية تبيح القروض للحج، وكان نصها “تمويل الخدمات عن طريق البنك بالتقسيط؛ كالحج والعمرة، وغيرهما ممَّا يتعلق بالأنشطة المجتمعية جائزٌ شرعًا: ما دامت القيمة المطلوبة محددةً سلفًا ويتم الاتفاق فيها بوضوح بين الطرفين على موعد السداد”.