الجسر الجوي القطري نقل 281 طن مساعدات وأجلى 1620 من حاملي الإقامة القطرية من السودان

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الجسر الجوي القطري مستمر منذ بدء القتال في السودان لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية للمتضررين، حيث أقلعت أمس 29 مايو، الطائرة التاسعة إلى مدينة بورتسودان وعلى متنها 50 طنا من المواد الغذائية وقامت بإجلاء 199 شخصا، ليصل إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان من حاملي الإقامة القطرية 1620 شخصا، وما قدم من مساعدات عبر الجسر الجوي حتى الآن يصل إلى 281 طنا.
وأضاف الدكتور الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، أن زيارة قطر من قبل السفير دفع الله الحاج علي المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة في السودان، تأتي ضمن جولته للمنطقة وفي إطار الجهود المبذولة للبحث عن حلول للأزمة هناك، وتيسير المساعدات الإنسانية ووقف القتال.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن دولة قطر تعطي الأولوية للجانب الإنساني ووقف القتال هناك كما تدعم بشكل كامل جهود المملكة العربية السعودية في التهدئة والاتفاقات التي تم توقيعها في جدة ضمن الدور الإقليمي الأوسع لجامعة الدول العربية وهذا ما تم تأكيده خلال هذه الزيارة.
وأوضح أن اقتحام السفارة القطرية في الخرطوم جاء من قبل عصابات مسلحة غير نظامية، ولم يكن هناك أي دبلوماسيين أو موظفين، وأن بعض الممتلكات تعرضت للتخريب والسرقة، مشددا على ضرورة تجنيب البعثات الدبلوماسية ومقار المنظمات الأممية والمؤسسات المدنية في السودان تبعات الصراع الحاصل.
وعن شكل العلاقة بين دولة قطر والجمهورية التركية بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية أكد الدكتور ماجد الأنصاري أن العلاقة بين البلدين استراتيجية وبين مختلف المؤسسات في البلدين بما فيها مؤسسة الرئاسة، كما أن العلاقة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان أخوية وشخصية ومقربة، متوقعا استمرار هذه العلاقات في إطارها الطبيعي.
وتابع بأن العلاقة بين الجانبين تتطور وتتعزز بشكل إيجابي، والمرحلة القادمة سيكون فيها المزيد من التطور خاصة أن قطر قامت بجزء كبير من دورها فيما يتعلق بضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا والشمال السوري، حيث تم افتتاح مدينة متكاملة في شمال سوريا لإيواء عدد كبير جدا من اللاجئين السوريين، وهذا التعاون بين البلدين هدفه توفير الحياة الكريمة للاجئين هناك ويشكل نموذجا لطبيعة الدور الذي يقوم به البلدان في المنطقة والعالم بشكل عام، فالعلاقة بين الطرفين قائمة على الاحترام المتبادل والشراكة والتوافق في المواقف الدولية وهذا ما ستستمر عليه في المرحلة المقبلة.
واستعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية جهود الوزارة خلال الأيام الماضية والمقابلات التي أجراها المسؤولون القطريون في الداخل والخارج، والتي تهدف في مجملها لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث مجالات التعاون في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى