قالت الحكومة القطرية إنها استطاعت الحفاظ على مركزها كدولة خالية من شلل الأطفالِ منذ عام 1990، ومستمرة في الحصول على شهادة منظمة الصحة العالمية السنوية للخلو من المرض منذ ذلك التاريخ.
وأوضحت، في تقرير لوزارة الصحة العامة بعنوان “عقد من الرفاهية 2008-2018″، أمس الخميس، أن هذا الأمر يرجع إلى ارتفاع مستوى التغطية بلقاح شلل الأطفال ونظام الترصد القوي.
وأوضحت أن دولة قطر كانت من أولى الدول “التي نفذت تحولاً منسقاً على الصعيد الوطني إلى لقاحات شلل الأطفال الجديدة، من لَقاح شلل الأطفال الفموي رباعي التكافؤ إلى لَقاح شلل الأطفال ثنائي التكافؤ في عام 2016، وذلك وفقاً لتوصيات مُنظمة الصحة العالمية”.
وأوضح التقرير أنه تم إيقاف لقاح شلل الأطفال الفموي رباعي التكافؤ لمنع شلل الأطفال المرتبط باللقاح، وكذلك فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح، “وهي من أكثر المُضاعفات المروعة للقاح شلل الأطفال الفموي رباعي التكافؤ”.
وأشارت الوزارة إلى أنها “توسعت في برامج تطعيم وتحصين البالغين، حيث تم تمديد برنامج التطعيم الموسّع بشكل أكبر لتوفير تغطية مناسبة للمراهقين والبالغين في عام 2012، وذلك بهدف تحسين مناعة القطيع، وحماية المجموعات المعرضة للخطر مثل كبار السن والحالات ذات المناعة الضعيفة”.
كما لفتت إلى أنه في هذا الإطار “ينظم برنامج التطعيم الموسمي حملاتِ لقاح الإنفلونزا الموسمية السنوية التي تستهدف الفئات المُعرضة للخطر منذ عام 2009″، كاشفة عن أنه “قد تحسَّن تلقي لقاح الإنفلونزا بشكل كبير من موسم الإنفلونزا 2017-2018 من 70.000 جرعة إلى 160.000 جرعة في موسم الإنفلونزا 2019-2020”.
وأرجعت سبب ذلك إلى “توفر لقاح الإنفلونزا في القطاع الخاص مجاناً تحت إشراف فريق برنامج التطعيم الموسع”.
كما كشفت عن خطة لتأمين 500 ألف جرعة سنوياً من الآن فصاعداً، “وذلك لضمان توافر اللقاح على مستوى البلاد وتقليل عبء المرض بين الفئات الضعيفة”.
وشلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى، يهاجم الجهاز العصبي لدى الإنسان محدثاً شللاً لا يمكن السيطرة عليه خلال مدة قصيرة قد لا تتجاوز بضع ساعات، ويصيب شلل الأطفال الشخص في أي عمر، لكنه يستهدف بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه على الرغم من الإنجازات المحققة في القضاء على مرض شلل الأطفال منذ عام 1988، فإنه في حال وجود طفل واحد مصاب بفيروس شلل الأطفال تبقى فرصة إصابة كافة الأطفال في نفس البلد بالعدوى قائمة، كما يمكن أن ينتقل فيروس شلل الأطفال إلى بلد خال من شلل الأطفال، وأن ينتشر بسرعة كبيرة بين الأشخاص غير المحصنين ضد المرض.