استضاف المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI)، الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في حلقة نقاشية بعنوان “دور السياسة الخارجية القطرية في ظل عالم متعدد الأقطاب” عقدت في مدينة ميلانو.
وسلط الدكتور الأنصاري، في حديثه خلال الحلقة النقاشية، الضوء على الديناميكيات المتطورة للدبلوماسية العالمية، مع التركيز على الدور الحاسم الذي تلعبه الدول الصغيرة والمتوسطة، مع وضع دولة قطر الفريد كمثال رئيسي في التغلب على تعقيدات الاستقطاب الدولي.
وقال إن الوضع الراهن للشؤون الدولية يتسم بإحساس واضح بالاستقطاب الدولي، وتطرق إلى الروايات السائدة التي غالبا ما تبالغ في تبسيط عالم الدبلوماسية العالمية المعقد.
وأشار إلى أن المشهد الجيوسياسي العالمي قبل الحرب العالمية الثانية كان واضحا نسبيا، مع وجود نظام عالمي ثنائي القطب يقسم الدول إلى شرق وغرب خلال هذه الحقبة، وقال : كان بوسع الدول أن تضع نفسها بسهولة ضمن هذا الطيف القطبي، على الرغم من أن دول عدم الانحياز واجهت في كثير من الأحيان خيارات صعبة.
وقال: إن حقبة الحرب الباردة جلبت انقساما صارخا أجبر الدول على الاختيار بين المعسكر الشرقي أو الغربي. وبالتقدم السريع ليومنا هذا، تطورت الروايات. فرواية الغرب هي الديمقراطية مقابل الاستبداد، والنظام الدولي القائم على القواعد، والقيم الليبرالية، في حين يحتشد الشرق حول فكرة الجنوب العالمي، ومعارضة الهيمنة، والسيادة الوطنية، والأسواق الحرة، وفكرة الدول القوية.