أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن دولة قطر تتابع ببالغ الأسف التصعيد الخطير والتطورات التي تجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأنها دعت إلى وقف القتال والتصعيد وصولا إلى التهدئة على أن يتم ذلك على جميع المحاور وبأسرع وقت وأن يتم تجنيب المدنيين تبعات القتال الدائر هناك.
ونبه الدكتور الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية إلى أن الاتصالات القطرية بدأت منذ اليوم الأول ولا تزال مستمرة على أعلى المستويات مع مختلف المسؤولين في المنطقة والعالم من أجل التنسيق حيال هذه التطورات وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية والنظر في إمكانية التدخلات الإقليمية والدولية في إطار خفض التصعيد.
وأكد الدكتور الأنصاري موقف دولة قطر الثابت حيال القضية الفلسطينية وأن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام هو الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية في إطار المبادرة العربية وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن غياب الحل الفلسطيني سيكون دائما مرافقا لغياب السلام في هذه المنطقة وعليه فلابد أن يكون هناك حل عادل وشامل وعلى المجتمع الدولي أن يضغط باتجاه أن يتم تطوير هذا الحل وأن يحصل الأشقاء الفلسطينيون على حقوقهم بشكل نهائي.
وأوضح أن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أجرى العديد من الاتصالات مع وزراء الخارجية في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية ومملكة إسبانيا والجمهورية الفرنسية والمملكة المتحدة لبحث حلول لهذه الأزمة وتنسيق الجهود وتبادل وجهات النظر وتعزيز نقاط الاتفاق لإنهاء إراقة الدماء.
وعن قيام دولة قطر بأي دور للوساطة في هذه الأزمة لفت الدكتور الأنصاري إلى أن قطر سبق وقامت بأدوار لخفض التصعيد بين حماس وقوات الاحتلال معتمدة في ذلك على قدرتها على التواصل بسرعة وبشكل مستمر ومباشر بين مختلف الأطراف لكن هذه الأزمة تختلف عن سابقاتها فهي لا تعد مجرد تصعيد بل حرب شاملة وأن الوقت مبكر للحديث عن وساطة مباشرة نظرا لتعقد الوضع على الأرض وأن التنسيق مستمر مع مختلف الدول الأطراف لوقف نزيف الدم وعدم توسع الأزمة أكثر مما هي عليه.