شاركت قطر الخيرية في المنتدى العالمي للاجئين الذي عقد في مدينة جنيف بسويسرا، حيث تعهدت بدعم وتلبية احتياجات مليون لاجئ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا من خلال توفير خدمات المياه والصرف الصحي وأدوات النظافة الشخصية والخدمات الصحية والمأوى والتعليم الجيد والتمكين الاقتصادي.
وتضمن هذا التعهد مساهمة لدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مهمتها الحاسمة المتمثلة في حماية ومساعدة اللاجئين، وتقديم المساعدة المالية لـ 150,000 لاجئ في المجتمعات المضيفة في كل من لبنان واليمن والأردن وعدة بلدان أخرى، وتضمن التعهد أيضا المساهمة في برنامج التدريب على المهارات المخصص لتمكين ودعم برنامج الإدماج الاقتصادي وتعليم اللاجئين STEP ، حيث سيتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، وذلك من خلال تسهيل الوصول إلى التعليم الجيد ومنظمة سبارك Spark والتدريب المهني للاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة في العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية: “يعد تعهد قطر الخيرية، أحد أكبر التزامات القطاع غير الربحي في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف وبمثابة شهادة قوية على التزامها بتلبية الاحتياجات العاجلة والتحديات التي تواجهها المجتمعات النازحة في جميع أنحاء العالم، هذا بالإضافة إلى التزامات كل من القطاعين العام والخاص في قطر، وهذا دليل واضح على دعم دولة قطر الثابت للتخفيف من محنة اللاجئين في المحافل الدولية مثل المنتدى العالمي للاجئين”.
وفي كلمته خلال الحدث رفيع المستوى عن حلول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأهمية الجهود الدولية لمعالجة أزمة النزوح، قال السيد أحمد الرميحي مدير مكتب الشؤون الخارجية بقطر الخيرية:”لم تغب محنة اللاجئين حول العالم عن ناظرينا، ونأمل في مواصلة العمل الفوري والجماعي الذي تشتد الحاجة إليه يوما بعد يوم، وتزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لإعادة بناء حياتهم والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمعات التي يعيشون فيها”.
الجدير بالذكر أن المنتدى العالمي للاجئين يعقد مرة كل أربع سنوات، وهو أكبر تجمع دولي بشأن اللاجئين وجمعت النسخة الثانية من المنتدى، التي استضافتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسويسرا وشاركت في عقدها كولومبيا وفرنسا واليابان والأردن وأوغندا، أكثر من 4,000 مشارك وحشدت أكثر من 1,000 تعهد بأكثر من 2.2 مليار دولار من الحكومات والمؤسسات والقطاع الخاص.