أكدت دولة قطر حرصها على دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية منذ بداية الأزمة في السودان، انطلاقا من إيمانها بأن استئناف التفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في السودان.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال اجتماع “الإطلاق المشترك لخطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية للسودان والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان لعام 2024” بقصر الأمم في جنيف.
وثمنت سعادتها الجهود المشتركة السعودية – الأمريكية عبر منبر جدة التفاوضي، ودعت الأطراف السودانية المتحاربة إلى تحكيم صوت العقل واستئناف التفاوض بغرض الوصول إلى اتفاق ينهي الاقتتال ويجنب السودانيين المزيد من المعاناة، مؤكدة على ضرورة التعاون الكامل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، والالتزام بمبادئ وبنود القانون الدولي الإنساني.
وقالت سعادتها إن الشعب السوداني الشقيق ظل يعاني على مدى 10 شهور من تداعيات استمرار الحرب والقتال العنيف الذي اندلع في أبريل 2023، وتسبب في تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في جميع أنحاء البلاد، منوهة بالأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية وانهيار العديد من الخدمات خاصة التعليمية ونظام الرعاية الصحية وتزايد أعداد المحتاجين للمساعدات الإغاثية وأعداد النازحين واللاجئين وغالبيتهم من الأطفال والنساء وانعدام الأمن الغذائي مما دفع ببرنامج الأغذية العالمي مؤخرا إلى وصف الوضع في السودان بأنه كارثي وأن نحو 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يواجهون حاليا الجوع الحاد.