نائب رئيس مجلس الشورى تبرز مكتسبات المرأة القطرية في اجتماع للبرلمانيات بالمغرب


أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، أن المرأة القطرية حققت الكثير من المكتسبات، وتسهم بفعالية في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها سعادتها لدى مشاركتها في اجتماع السيدات البرلمانيات في إفريقيا والعالم العربي، الذي عقد في العاصمة المغربية الرباط، على هامش أعمال المؤتمر البرلماني للتعاون بين بلدان الجنوب الذي اختتم اليوم.
وتناول الاجتماع موضوع “تمكين النساء البرلمانيات لدعم التنمية والحكامة الرشيدة في منطقتي إفريقيا والعالم العربي”، وناقش المشاركون فيه الأدوار الهامة التي تضطلع بها البرلمانات في توسيع مشاركة المرأة في كافة المجالات، وتعزيز دورها الفاعل في تحقيق التنمية وإعمال الحكامة الرشيدة في منطقتي إفريقيا والعالم العربي.
وأبرزت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى الفرص الجيدة التي أتيحت للمرأة القطرية، والتي ساعدتها على تحقيق مؤشرات مشاركة عالية وفعالة، مشيرة إلى فرصة التعليم الجيد والتحصيل الأكاديمي العالي وفرصة التطوير والتأهيل للعمل العام، موضحة أن نسبة الخريجات تتجاوز غالبا الـ70 في المئة، وتزيد مشاركتها في قوة العمل عن 37 في المئة، فيما تحتل المرأة القطرية نسبة 30 في المئة في مواقع صنع القرار، وتتجاوز نسبتها حاليا في شغل الوظائف التخصصية 52 في المئة.
كما تطرقت سعادتها إلى رؤية القيادة الرشيدة، وإيمانها بدور المرأة المكمل للرجل في المجتمع، واهتمامها بتعزيز مشاركتها السياسية، منوهة في هذا السياق، بالدور الذي تضطلع به صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في دعم المرأة القطرية، وتقديم النموذج والقدوة من خلال اهتمامها بالتعليم، وإطلاق المبادرات العديدة محليا وإقليميا ودوليا.
وتناولت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي كذلك الإسهام المقدر للمراكز المعنية بشؤون المرأة، وذلك من خلال الدورات التدريبية والندوات والبرامج التوعوية، إلى جانب مساهمة وسائل الإعلام القطرية المرئية والمسموعة والمقروءة في بث الوعي بين المواطنين وخاصة في أوساط النساء.
وحول اجتماع البرلمانيات، لفتت سعادتها، في كلمتها، إلى أنه مخصص لتوحيد الجهود من أجل تعزيز دور المرأة في المجتمع وصولا إلى مشاركتها بفاعلية في صنع القرار في المنطقتين العربية والإفريقية، وذلك لما يجمع بين شعوب المنطقتين من قواسم مشتركة وظروف متماثلة، وبحكم الجوار الجغرافي ووجود عشر دول عربية في إفريقيا من أصل 22 دولة عربية، والتاريخ المشترك، مشيرة إلى مواجهة المرأة في المنطقتين العربية والإفريقية تحديات ومشاكل مماثلة، مما يستدعي تضافر الجهود لتجاوزها من خلال مشاريع الشراكة والتعاون والتكامل في سبيل الاستغلال المشترك الرشيد للموارد الطبيعية الهائلة للمنطقتين.
ولتسريع الخطى نحو هذه الغايات، دعت سعادة الدكتورة السليطي إلى تفعيل الاتفاقيات وتنفيذ توصيات المؤتمرات وآليات الشراكة بين المنطقتين وعقد مزيد من مثل هذه الاجتماعات التي تتيح تبادل التجارب والخبرات، معربة عن تأييد فكرة إنشاء شبكة للنساء البرلمانيات في أفريقيا والعالم العربي لتكون منصة لتبادل المعلومات والاستفادة من التجارب المضيئة وتجاوز الأخطاء التي يجب التعلم منها لتصحيح المسار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى