وسائل إعلام فرنسية تنوه بنتائج زيارة سمو الأمير المفدى لفرنسا

نوهت وسائل إعلام فرنسية، اليوم، بنتائج زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لباريس يومي 27 و28 فبراير الجاري، معتبرة أنها شكلت مناسبة مهمة لتكثيف التعاون والتنسيق حول الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، ودفعا جديدا للعلاقات الثنائية نحو آفاق أوسع في المجالات كافة.
وشددت وسائل الإعلام الفرنسية على رغبة دولة قطر والجمهورية الفرنسية في تعزيز شراكتهما التجارية والاقتصادية، إلى جانب عملهما المشترك في عدة قضايا إقليمية ودولية، منها الدعوة إلى وقف عاجل لإطلاق النار في غزة.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة /لوموند/ “إن زيارة سمو الأمير المفدى ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما شكلت فرصة لتجديد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.
كما تطرقت للنتائج الاقتصادية لزيارة سمو الأمير المفدى، مشيرة إلى “الأهمية الاستراتيجية” للاتفاقيات الاقتصادية الموقعة، وكذلك المنتدى الاقتصادي القطري – الفرنسي، الذي أقيم يوم أمس /الأربعاء/ في باريس، ودوره الكبير في الدفع بالعلاقات الاقتصادية الثنائية، ومساهمته في تعميقها.
من جهته، أشاد موقع /فرانس إنفو/ بجهود حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، منوها بالجهود المشتركة بين فرنسا وقطر لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر.
إلى ذلك، أبرزت صحيفة /لوفيغارو/ اهتمام دولة قطر بالاستثمار في فرنسا في قطاعات مثل العقارات والتمويل والفنادق، موضحة أنها ركزت اليوم استثماراتها على قطاعات حيوية جديدة، مثل الطاقة.
ونوهت الصحيفة بالتعاون المشترك بين البلدين، مبرزة في هذا الإطار كلمة فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية خلال ترحيبه في قصر /الإليزيه/ بحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، مشددة على أن فرنسا تعتبر شريكا مخلصا لقطر، يمكن الاعتماد عليه.
وفي السياق ذاته، رحب /موقع فرانس 24/ بإعلان دولة قطر نيتها الاستثمار في فرنسا 10 مليارات يورو بحلول العام 2030، معتبرا هذه الخطوة مهمة وتصب في مصلحة البلدين، وتعزز علاقاتهما القوية.
وقال رينو جيرارد الكاتب والصحفي الفرنسي، في مقال بصحيفة /لوفيغارو/، إن العلاقات الفرنسية – القطرية تشهد نقلة نوعية في الفترة الأخيرة، مضيفا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: “هناك تعاون وشراكة استراتيجية بين فرنسا وقطر، خاصة مع ما تمثله الدوحة من أهمية في منطقة الخليج العربي، وهذا مهم جدا بالنسبة لفرنسا وللمستثمرين في المجال الاقتصادي”.
وأوضح أن العلاقات كانت دوما متميزة لكنها تعمقت أكثر، لافتا إلى أهمية زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لفرنسا، مبينا أنها تعكس أهمية الدبلوماسية القطرية في قضايا الشرق الأوسط، وتدل على “جهود الدوحة المتواصلة من أجل إعلاء ثقافة الحوار والسلام والتضامن في المنطقة والعالم، مما أهلها لأن تتمتع بسمعة جيدة في المجتمع الدولي”.
وشدد جيرارد على إدراك فرنسا الجيد لقيمة قطر كقوة دبلوماسية عربية، وقد تبلور هذا الإدراك من خلال إبرام اتفاق شراكة استراتيجية بين البلدين، منوها بالجهود المتميزة التي تبذلها قطر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع، وبمساهمتها في إيجاد حل للملف اللبناني، وبدورها المحوري في الملف الأفغاني.
وقال الكاتب: “إن لدى قطر القدرة على التعامل مع الملفات الشائكة، وأظهرت خبرتها في التفاوض والتدخل الناجع في عدة قضايا إقليمية ودولية”، مبينا أن الدبلوماسية القطرية تقوم في حل النزاعات الدولية وفقا لأسس الحياد والحرص على تحقيق السلام والأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى