تنفذ وزارة الصحة العامة، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، مبادرة رائدة لإنشاء نظام رائد للمعلومات الصحية في مجال إعادة التأهيل.
ويتم تنفيذ المبادرة المشتركة بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية بدعم من وزارة الصحة العامة، لتطبيق أنظمة المعلومات الصحية الروتينية في خدمات إعادة التأهيل، لتسهم في إيجاد نظام لبيانات إعادة التأهيل في قطر، مما يجعلها واحدة من أوائل الدول في العالم التي تقوم بتطبيق هذا التحول الكبير في مجال الرعاية الصحية التأهيلية.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحفيز التحول الإقليمي نحو اتخاذ نهج موحد لرعاية إعادة التأهيل في البلدان المجاورة داخل نطاق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الدكتورة هنادي الحمد، نائب رئيس إعادة التأهيل والرعاية طويلة الأجل ورعاية أمراض الشيخوخة ورئيس خدمات العلاج التأهيلي بمؤسسة حمد الطبية، إن الشراكة مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ مبادرة أنظمة المعلومات الصحية الروتينية تعد بمثابة خطوة كبيرة نحو الأمام لنظام الرعاية الصحية في قطر، حيث تتوافق هذه المبادرة مع الاستراتيجية الوطنية للصحة، والتي تعمل على توفير رعاية عالية الجودة تركز على المريض.
وأشارت إلى أنه من خلال الاستفادة من أنظمة المعلومات الصحية المتقدمة يتم ضمان تلبية خدمات إعادة التأهيل للمعايير الدولية وتلبية الاحتياجات الفردية للسكان، حيث تعد مبادرة وحدة نظام بيانات إعادة التأهيل أكثر من مجرد تقدم في التكنولوجيا بمجال الرعاية الصحية، حيث إن توحيد رعاية إعادة التأهيل يمكّن من حصول كل مريض على أفضل رعاية ممكنة تخص إعادة التأهيل وفقا لأحدث الأدلة والبيانات.
ومن جانبه، قال الدكتور ووتر دي جروت، المستشار الفني لمنظمة الصحة العالمية، إنه من خلال إنشاء وحدة أنظمة المعلومات الصحية الروتينية لإعادة التأهيل يتم بناء نظام استباقي وتنبؤي متمركز حول المريض، حيث تم تصميم نظام المعلومات الصحية الروتينية، الذي يعتبر وحدة جرى تطويرها بما يتماشى مع المعايير العالمية لمنظمة الصحة العالمية لإحداث ثورة في طريقة جمع بيانات إعادة التأهيل وتحليلها واستخدامها.