المكتب الإعلامي في غزة : الاحتلال الإسرائيلي يواصل المماطلة والتلكؤ في تنفيذ البروتوكول الإنساني

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي، يواصل المماطلة والتلكؤ في تنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من مرور 20 يوما على دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ما انعكس على تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي خلال مؤتمر صحفي اليوم، أنه من خلال رصد وتوثيق سلوك الاحتلال، فإن التعهدات التي نص عليها الاتفاق لم تنفذ بالشكل المحدد، ما يفاقم معاناة سكان القطاع.

وشدد على أن الاتفاق في شقه الإنساني ورغم أنه يمثل الحد الأدنى من مقومات الإغاثة والإيواء المطلوبة بشكل عاجل، لتخفيف المعاناة في غزة بعد حرب الإبادة، لكن الواقع يثبت أن الاحتلال لا يترك فرصة للتنصل من التزاماته بتنفيذ الاتفاق بشكل عام والشق الإنساني منه بشكل خاص.

وأشار إلى أن الاتفاق ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا، بينها 50 شاحنة وقود، إلى جانب البدء في إدخال مستلزمات الايواء من خلال توفير 60 ألف وحدة متنقلة، وإدخال 200 ألف خيمة لإيواء النازحين، والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات وبدء إدخال مواد إعادة إعمار القطاع، وإدخال معدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرضى والجرحى والحالات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي.

واستعرض المكتب الحكومي بنود الشق الإنساني من الاتفاق الذي تنصل الاحتلال منذ تنفيذها، وقال: “من حيث العدد فإن حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة لا يزال بعيدا عن الحد الأدنى المطلوب، حيث لم يتجاوز عدد الشاحنات 8,500 شاحنة دخلت القطاع منذ بدء تنفيذ الاتفاق، من أصل 12 ألف شاحنة يفترض دخولها”.

وتابع: “من حيث طبيعة ونوعية هذه المساعدات، فإن غالبيتها يحمل طرودا غذائية وخضار وفواكه وسلع ثانوية، على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعبا واضحا بالاحتياجات وأولويات الاغاثة والإيواء”.

وأوضح أنه على صعيد المأوى، فالحاجة الفعلية تصل إلى 200 ألف خيمة، و60 ألف بيت متنقل، إلا أن ما تم إدخاله لم يتجاوز 10 بالمئة، من الخيام ولم يدخل أي بيت متنقل، ما يعني أن مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين يواجهون فصل الشتاء القاسي دون مأوى مناسب.

وأشار المكتب الحكومي، إلى أنه رغم النص بشكل واضح على إدخال 50 شاحنة وقود يوميا لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، لكن ما وصل فعليا لم يتجاوز 15 شاحنة يوميا، مما تسبب في تفاقم أزمة الكهرباء وشل عمل المستشفيات والقطاعات الخدماتية المختلفة.

وأكد أن الاحتلال يمنع بشكل تام إدخال بقية مستلزمات الإيواء كالمولدات الكهربائية، وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك، وخزانات المياه ويمنع التنسيق لإدخال مستلزمات الترميم الجزئي لشبكات المياه والصرف الصحي في شمال القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى