تنطلق اليوم القمة العربية الطارئة بالقاهرة، التى دعت إليها مصر، فى أعقاب صدور تصريحات أخذت فى بدايتها شكل المقترح، ثم تحولت إلى مخطط واضح المعالم تتشارك فيه كل من واشنطن وتل أبيب لإجبار سكان قطاع غزة على التهجير إلى كل من مصر والأردن ودول أخرى، وسط معزوفة ما فتئ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يرددها برغبته فى تحويله ـ أى القطاع ـ إلى “ريفييرا” شرق أوسطية، وملاذ لأثرياء العالم، دون أن يولى، ولو قدرا ضئيلا من الاهتمام بالمعذبين فى أرض غزة.
وتتمحور القمة، التى من المنتظر أن تشهد مشاركة واسعة من القادة العرب، على تبنى مشروع بديل لمخطط التهجير يتسم بأكبر مساحة من الأبعاد العملية والعقلانية والتخطيطية عبر مراحل محددة، يقوم على التعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وهو مشروع يحظى بدعم عربي وإقليمي ودولي كبير، منذ أن أكدته القيادة السياسية على مدى الأسابيع الفائتة.
وطبقا للمعلومات المتاحة، فإن هذا المشروع يتضمن توفير تمويل لإعادة إعمار غزة يصل إلى 20 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات من دول الخليج والدول العربية، وإن كانت تقديرات الأمم المتحدة تصل بحجم المبالغ المطلوبة إلى 53 مليار دولار على مدى عشر سنوات، فى حين تشير دوائر دبلوماسية إلى أن فترة تنفيذ هذا المشروع