سجلت الكويت مجددا موقفا ثابتا تجاه رفض كل ما يمس الحق الفلسطيني من خلال مقاطعتها ورشة البحرين الاقتصادية التي انطلقت أعمالها امس، بينما قال مراقبون إن ذلك لن يؤثر على العلاقات الكويتية البحرينية.
الورشة التي ينظر إليها بوصفها جزءا من الرؤية الأميركية لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”، كانت محل رفض شعبي ورسمي واسع المدى في الكويت، بدأت أصداؤه قبل نحو أسبوع عبر إصدار القوى السياسية الكويتية -على اختلاف مشاربها- بيانا مشتركا طالبت فيه الحكومة بموقف واضح من المشاركة في الورشة.بيان القوى شدد أيضا على رفض محاولات ابتزاز وجر الدول العربية إلى المشاركة بدعوى تنمية وازدهار الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما الورشة في حقيقتها منبر لتسويق التطبيع مع “الكيان الصهيوني” والترويج لصفقة القرن.
رفض القوى السياسية للمشاركة تلاه بيان أصدرته الاثنين الماضي 19 جمعية ورابطة من جمعيات النفع العام في البلاد، استنكرت فيه إقامة الورشة في دولة عربية. كما أكدت رفضها -كقوى مدنية كويتية- لخطة السلام الأميركية، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة مقاطعة تلك الفعالية.