كذب وتدليس في الرد البحريني المتناقض على مصداقية الجزيرة

يبدو ان برنامج ” ماخفي أعظم ” الذي عرضته الجزيرة مؤخراً حول أحداث البحرين عام 2011، والذي فضحت فيه رأس النظام في البحرين والملك تحديداً بالتعامل مع القاعدة من أجل تصفية معارضين لها في الداخل، قد أرعب المتسلطين على رقاب أهلنا في البحرين فخرجوا بتقرير ضعيف مليء بالتناقضات والكذب ضمن نشرة الثامنة على تلفزيونهم الرسمي.
وقد حمل التقرير البحريني العديد من الشواهد والأدلة التي تثبت كذب مزاعمهم وصحة ومصداقية ما عرضته الجزيرة من التسجيلات التي حصلت عليها وبثتها ضمن برنامج “ما خفي أعظم” الأحد الماضي لشهود مرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي قالوا فيه إن النظام البحريني وبتوجيهات من الملك حمد بن عيسى آل خليفة شكلوا خلية إرهابية لتصفية رموز المعارضة في عام 2011 .
لقد استضاف تلفزيون البحرين محمد صالح أحد الشهود الذين عرضت “الجزيرة” تسجيلاته، والذي أقرّ بأن التسجيلات صحيحة وحدثت في مملكة البحرين في منزل هشام البلوشي عام 2011 وكانت تهدف لتشكيل ورقة ضغط على الأجهزة الأمنية بعد القبض عليهم ومحاكمتهم في 2004.
وكان من الطبيعي ان يبدو صالح وهو يواجه قوة الدليل وصدق البرهان وهو متلعثم وهو يرى دقة التسجيلات التي حصلت عليها “الجزيرة” ومهنيتها، حيث اضطر للقول مكرهاً إن بعض المعلومات التي وردت فيه لم تكن صحيحة .
وقال صالح إن ذكره – في التسجيل الذي أثبت التليفزيون البحريني صحته – لأسماء ضباط أمن الدولة الذين اشتركوا معه في مخطط لتصفية المعارضة جاء لأنه يعرفهم مسبقاً وأنه ادعى عليهم ذلك . 
واتفق الشاهد الثاني – الذي استضافه تليفزيون البحرين وبدا أيضاً مضطرباً – وهو جمال البلوشي على  صحة هذا التسجيل، وقال إن شقيقه هشام البلوشي وصالح قاما بتسجيل هذه الفيديوهات التي عرضتها الجزيرة في منزل البلوشي من أجل الضغط على الأمن البحريني واستخدامه كورقة ضغط بالمنظمات الحقوقية .
وأقر البلوشي بأن شقيقه كان ينتمي للفكر الجهادي وأنه كان دائم الاستدعاء من أجهزة الأمن .والذي لا اختلاف عليه ان تقرير التليفزيون البحريني وهو يعرض أقوال النفي المفبرك قد استند على جزئية واحدة لاتقبل الخطأ أو التأويل وهو نفي صدق الجزيرة وتأكيدها استخدام ملك البحرين لإرهابيين سابقين بغرض تنفيذ اغتيالات للمعارضة، وهو في حقيقة الأمر سيناريو أمني بحت يؤكد على ان التسجيلات صحيحة وحدثت وتعود للعام 2011 .    
لكن بعض المعلومات التي وردت فيه غير صحيحة وهدفها الضغط على الأمن البحريني لاستخدامها كورقة ضغط مستقبلاً ضده .ورغم أن تقرير التليفزيون البحريني الذي روجت له وسائل الإعلام البحرينية على أنه رد على ” الجزيرة” إلا أن التقرير نفسه أقر بصحة التسجيلات ومهنية الجزيرة التي ستبقى شمس الحقيقة التي تقض مضاجع كل الذين تسوّل لهم أنفسهم التآمر على قطر وقيادتها الشجاعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى