بات اسم عيدروس الزبيدي، المحافظ السابق للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مرتبطاً بالإمارات، التي يعتبره اليمنيون رجلها الأول في جنوب اليمن وقائد المليشيا الموالية لها.
وبرز اسم الزبيدي بقوة مع إعلانه، في 11 مايو عام 2017، تأسيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي تدعمه الإمارات بشكل رسمي، وتنطوي في إطاره المليشيا المسلحة خارج إطار الحكومة اليمنية كـ”الحزام الأمني”، والنخبة الشبوانية والحضرمية.
ولد عيدروس قاسم عبد العزيز الزبيدي عام 1967 في قرية زبيد بمحافظة الضالع الجنوبية، ودرس في كلية الطيران وتخرج فيها برتبة ملازم ثان.وعمل ضابطاً في الدفاع الجوي، ثم في قوات النجدة والقوات الخاصة حتى 1994 عندما اندلعت الحرب بين الداعين إلى انفصال الجنوب اليمني وبين القوات الحكومية.
شارك الزبيدي في الحرب ضمن الداعين إلى انفصال الجنوب، وبعدما حسمها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح غادر إلى جيبوتي.عقب عودته إلى اليمن عام 1996، بعد استقطابه من قبل المخابرات السعودية، أسس “حركة تقرير المصير” (حتم)، وهي أول حركة جنوبية تتبنى عمليات مسلحة ضد القوات الحكومية.وبين عامي 1996 و1998 نفذت الحركة عمليات عسكرية استهدفت القوات الحكومية، لكنها تعرضت للملاحقة، وصدر حكم غيابي على الزبيدي بالإعدام.