دفعت أجندة دولة الإمارات وسياسات ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بالمنطقة إلى تدهور في العلاقات التي تجمع الاتحاد الفيدرالي الهش المكون من مجموعة من المدن بالإمارات العربية المتحدة.
وتسببت الحروب والتدخلات الإماراتية بالشرق الأوسط، في وقوع البلد الاتحادي بأزمة اقتصادية واجتماعية داخل الدولة الواحدة، التي لا يتفق معظم حكامها مع سياسات ولي عهد أبوظبي.
وانتهج بن زايد سياسة التدخل في شؤون الدول العربية، وسعى من خلال أموال بلاده إلى فرض واقع سياسي معين، كلف تلك البلدان كثيراً من الدماء، وتسبب في أزمات سياسية خانقة، وتدهور الوضع الاقتصادي على نحو غير مسبوق، وهو ما انعكس سلباً على بلاده أيضاً.
ولم تقتصر حالة عدم الرضى على الشيخ محمد بن راشد، بل طالت حكام الإمارات الست الأخرى، فقد كشف الشيخ الإماراتي المنشق راشد بن حمد الشرقي، نجل حاكم إمارة الفجيرة، عن أسرار الحكم في الإمارات، وهيمنة ولي عهد أبوظبي على القرار السياسي بالبلاد، وتهميش حكام الإمارات الآخرين.وفي حوار لـ”الشرقي” مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 14 يوليو 2018، كشف عن خلافات بين الإمارات السبع، بسبب الحرب في اليمن، وتفرُّد أبوظبي بقرار المشاركة في الحرب.وأوضح “الشرقي”، الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، أن حكام أبوظبي لم يتشاوروا مع حكام الإمارات الآخرين، وأنهم أرغموا جنوداً من أبناء الفجيرة على المشاركة في حرب اليمن، كاشفاً عن تذمر حكام الإمارات من تصرفات أبوظبي وسياستها.