لم تنفك عدن اليمنية عن سياسة الاغتيالات التي عانت منها خلال الأعوام القليلة الماضية، حتى عادت مجدداً لتنال من كوادر أمنية دون رادع أو معاقبة، بالتزامن مع عودة رئيس الحكومة اليمنية وبعد نحو شهر من اتفاق الرياض.
منذ يوليو 2015 حين طرد الحوثيون من عدن، والمدينة غارقة في عمليات الاغتيال التي تستهدف خطباء وأئمة مساجد وضباطاً في الأمن ورجال قضاء، وقد عادت سلسلة الاغتيالات إلى الواجهة منذ مطلع ديسمبر الجاري باستهداف مسؤولين أمنيين، وسط سيطرة وانتشار لقوات موالية للإمارات (المجلس الانتقالي المتهم بالاغتيالات) وإدارة سعودية للمشهد في المدينة.
لكن عودة الاغتيالات مجدداً إلى عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، لم يكن سوى واحد من ملفات تشير إلى فشل تنفيذ اتفاق الرياض الذي أجبرت الرياض- على ما بدا- الحكومة اليمنية على توقيعه مع المجلس الانتقالي للإمارات، والذي يراه اليمنيون يصب في مصلحة الأخير، وسط مؤشرات تؤكد ذلك.