سلطت مجلة “فورين بوليسي” الضوء على حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي يمر في ذكرى تأسيسه 70 باختبار جدي حول تماسكه، في وقت تعصف به التحديات الداخلية والخارجية بشكل غير مسبوق.
في مقابلة مع مجلة “الإيكونومست” قبل بضعة أسابيع قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحلف يعاني من “موت دماغي” وكانت حجته أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعد مهتماً بالدفاع عن أوروبا، كما أشار إلى أن عملية “نبع السلام” التركية شمال سوريا التي انتقدتها بلاده دليلاً على خلل سياسي داخل التحالف.
وفي الأسبوع الماضي، تعرضت أنقرة لانتقادات بسبب عرقلة خطة دفاع الناتو لدول البلطيق وبولندا من روسيا، كل هذا يطرح السؤال التالي: “هل أصبحت تركيا تهديداً حقيقياً للتماسك السياسي لحلف الناتو؟”.
الإجابة ليست سهلة – وفق فورين بوليسي – إذ يتكيف الناتو حالياً مع التغييرات في البيئة الأمنية العالمية، حيث يعمل باستمرار على مراجعة المشهد المتغير منذ نهاية الحرب الباردة ويسعى جاهداً لتكييف استراتيجيته مع الظروف الدولية المتغيرة.