يواجه الرئيس التونسي قيس سعيد مهمة صعبة لاختيار الشخصية الأقدر على تشكيل ما يعرف بـ”حكومة الرئيس” من بين الشخصيات المقترحة من الأحزاب الممثلة بالبرلمان، وفق رأي بعض المراقبين الذين استبعدوا إمكانية لجوئه لاختيار شخصية من خارج مقترحات الأحزاب.ووجهت الأحزاب والكتل الممثلة بالبرلمان أمس رسائلها لرئاسة الجمهورية لإعلان أبرز الأسماء التي يحبذونها لتولي منصب رئيس الحكومة المكلف، وذلك تزامنا مع انتهاء مهلة حددها الرئيس قبل أن يكشف الاثنين المقبل عن الشخصية المختارة.
ويدرس الرئيس حاليا الترشيحات المقدمة إليه، على أن يقوم بمشاوراته في غضون 48 ساعة مع الأحزاب والكتل الممثلة في البرلمان، ليعلن الاثنين المقبل الشخصية التي ستشرع في مفاوضاتها مع الأحزاب حول تركيبة أعضاء الحكومة في أجل لا يتجاوز شهرين.ومن المتوقع، بحسب المراقبين، تشكيل حكومة جديدة في الأسابيع المقبلة من أغلب الكتل والأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان، لكن في حال لم يحرز رئيس الحكومة المقترح على ثقة البرلمان في ظرف شهرين، سيحل البرلمان وتنظيم انتخابات برلمانية جديدة.