كثيرة هي أشكال الدعم المقدمة من السعودية الى قوات حفتر ، اذ لم يعد خافياً على أحد ان قوات حفتر وظفت هذا الدعم لمحاربة حكومة الوفاق.
فقد كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن المفاجأة المدوية التي تتلخص في قيام السعودية بدفع تكاليف المرتزقة الروس الذين يقاتلون مع حفتر جنوب طرابلس عن طريق شركة فاغنر الروسية .
وثمة اجماع على أن حملة حفتر على العاصمة طرابلس كانت بتعليمات وتنسيق سعودي، وأن الرياض قدمت له دعما ماليا كبيرا للقيام بهذه العملية العسكرية.
وكان حفتر قد زار الرياض قبيل الهجوم على العاصمة الليبية بأيام واجتمع في قصر اليمامة بالملك سلمان وولي عهده، كما التقى عددا من المسؤولين السعوديين من بينهم وزير الداخلية السعودي ورئيس الاستخبارات العامة.
ورأى متابعون في الزيارة سعيا من حفتر للحصول على موافقة الرياض على تحركاته العسكرية، إلى جانب مباركة مصر والإمارات ودول غربية أخرى مثل فرنسا وروسيا. وقد طلب حفتر من ملك السعودية يومها أولا الحصول على تطمينات من الولايات المتحدة بأنها لن تعارض الحرب عند شنها، وأضاف أنه حصل عبر أصدقائه السعوديين على تلك التطمينات.
أما الطلب الثاني كان الحصول على دعم بالمال والسلاح لضمان استمرارية الحرب، فيما كان الطلب الثالث استصدار فتوى من فرقة المداخلة السلفية بضرورة تأييد حفتر، حتى يحصل بها على دعم بشري.
