فضحت وثائق تم كشفها في السودان عن دور مشين لشركات أمنية في دولة الإمارات لتجنيد مرتزقة بغرض القتال في كل من اليمن وليبيا.
ونشرت منصات ومواقع سودانية وثائق تثبت أن شركة “بلاك شيلد” الإماراتية استخرجت عقوداً للسودانيين للعمل في الإمارات حراساً، ولكن بعد وصولهم أرسلوا إلى معسكر “الغياثي”، وسحبت هواتفهم، وأعلموا بأنهم سيقومون بتأمين منشآت في ليبيا أو اليمن.
وذكرت المنقة أن الجهة التي تعمل لصالح “بلاك شيلد” الإماراتية في السودان هي مكتب “الأميرة للاستقدام الخارجي”، وموقعها في شارع البرلمان في الخرطوم.
وتظهر الوثيقة ختم سفارة السودان في أبوظبي، وأختام الجهات الرسمية في الإمارات، على تأشيرات الدخول للشباب السودانيين.
كما نشرت عائلة سودانية وثائق عن خداع واستغلال شركات أمن إماراتية لعشرات السودانيين بعد استقدامهم للعمل ثم تدريبهم على استخدام السلاح الثقيل واستخدامهم كمرتزقة.
وروى أحد هؤلاء الشباب السودانيين، في مقطع فيديو متداول له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قصة اختفاء شقيقه منذ 3 أشهر بعد سفره للعمل في الإمارات مع شركات أمن.
وأكد أن شقيقه والمجموعة التي كانت معه تفاجؤوا بعد وصولهم إلى المطار بأنه طلب منهم الدخول في معسكر، وتم تدريبهم على أسلحة ثقيلة؛ مثل “الدوشكا” والـ”آر بي جي”. وتابع : كان شقيقي يتواصل معي بصورة متقطعة بواسطة تطبيق (واتساب) وبالرسائل فقط بعد سفره، وأخبرني أنه تم تدريبه في الإمارات على السلاح الثقيل، وتم تخييره بالسفر إما إلى ليبيا أو إلى اليمن بعد عرض أموال مجزية عليه”.