تمر العلاقات بين دولة الإمارات والفلسطينيين، وعلى وجه الخصوص السلطة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بأسوأ مراحلها وأعقدها، حتى وصلت لحد القطيعة والتوتر المتصاعد، وذلك على خلفية المواقف التي تتخذها أبوظبي تجاه القضية الفلسطينية وانحيازها الفاضح لـ”إسرائيل”.
التطبيع العلني مع “تل أبيب”، وتبنِّي سياسة الضغط لقبول الإملاءات الأمريكية ومن بينها “صفقة القرن”، التي تعتزم إدارة دونالد ترامب طرحها رسمياً في 28 يناير 2020، واحتضان النائب المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان، وتهديد الجالية الفلسطينية بالملاحقة والاعتقال، والعلاقات بصفقات مشبوهة داخل مدينة القدس، جميعها أسباب دفعت الفلسطينيين إلى رفع الكارت الأحمر في وجه الدور الإماراتي.
وتحتل أبوظبي، التي يُعد ولي عهدها محمد بن زايد حاكم البلاد الفعلي، طليعة الدول العربية المؤيدة لخطة ترامب لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة “إسرائيل”، بما فيها وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين.