نظمت مجموعات من الانتفاضة اللبنانية مسيرة شعبية في منطقة جل الديب في منطقة المتن قبل التجمع في خيمة الثوار في أنطلياس بعد ظهر اليوم الخميس، احتجاجاً على غلاء الأسعار وعدم قدرة المواطن على تحمّل أعباء فاقمتها أزمة اقتصادية ومالية ومصرفية حادّة يعانيها البلد منذ أشهر.ورفع المنتفضون الأعلام اللبنانية والشعارات واللافتات التي عبّروا من خلالها عن رفضهم طريقة تعاطي حكومة الرئيس حسان دياب مع الأزمة وعدم قدرتها على ضبط الغلاء غير المنطقي وغير المبرّر بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار المتداول إلى 2400 ليرة عند الصرافين، مع أن السعر الرسمي لا يزال محدداً عند 1515 ليرة منذ التسعينيات، الأمر الذي ارتدّ سلباً على أسعار الاستهلاك في الأسواق.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية تصاعدية يرافقها شحّ في الدولار لدى المصارف دفعها إلى اتخاذ تدابير قاسية بحق المودعين الذين مُنعوا من إجراء السحوبات إلا بسقوف محدودة وقيود غير قانونية، ما أدى إلى خسارة الليرة اللبنانية أكثر من 60% من قيمتها في السوق السوداء، وألحق خسائر بمختلف القطاعات، بما فيها وكالات السفر والمؤسسات والمطاعم، وخفض بالتالي قيمة المداخيل والرواتب، وحدّ من القدرة الشرائية.