ذكر موقع الجزيرة ان دولة قطر توسطت في العديد من الملفات والقضايا الشائكة، باذلة جهودا دبلوماسية وسياسية حثيثة على المستويات الإقليمية والدولية لتقريب وجهات النظر بين الدول والفصائل والكيانات، لإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات.
وتتحرك وساطة الدوحة بطلب من الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة، أو مبادرة من الدوحة من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مستفيدة من إمكاناتها الدبلوماسية وعلاقاتها مع الأطراف المختلفة.
ويقول مراقبون وسياسيون إن قطر رسخت اسمها كوسيط دولي نزيه وموثوق به. ومن هذا المنطلق، أدارت الدوحة على مدى سنوات، جولات من التفاوض بين الأطراف المتنازعة في مختلف الملفات كمسير للحوار بينها، دون ممارسة أي ضغوط على الأطراف المختلفة.
وقد كان للوساطة القطرية دور في التوصل إلى اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، وفي إطلاق إريتريا سراح الأسرى الجيبوتيين، وإطلاق سراح رهائن في سوريا، وقبل ذلك أثمرت في وضع حد للفراغ الرئاسي في لبنان، وغيرها. كما عملت وما زالت تعمل على تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين.
وتنظر قطر إلى السلام بشمولية، فهو في نظرها ليس وقف العنف فقط، بل إنجاح التسويات العادلة، وما تتطلبه من تعزيز للتنمية البشرية، لا سيما في مجالات التعليم والصحة العامة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي والإدماج السياسي والاقتصادي.